تتطور مشاكل الكلى غالبًا بهدوء ولا تظهر عليها أعراض واضحة حتى يحصل ضرر كبير، لكن قد يصدر الجسم تحذيرات مبكرة في الصباح لا يجوز تجاهلها، مثل التعب المستمر، وانتفاخ الوجه، وضبابية التفكير، ورائحة الفم الكريهة، ومعرفة هذه العلامات مبكرًا تساعد في الوقاية من مضاعفات خطيرة مثل مرض الكلى المزمن أو الفشل الكلوي.
افهم كليتيك لتتمكّن من تلقي العلاج المناسب، فهما يحافظان على توازن كيمياء الجسم من إنتاج البول إلى التخلص من الفضلات والماء الزائد، وهما من أكثر الأعضاء عملًا، وعند ظهور علامات ضعف الوظيفة لا بد من الاهتمام الفوري.
أعراض تلف الكلى
قد يظهر انتفاخ في الوجه والعينين خصوصًا في الصباح، وهذا لا يقتصر على السهر أو الحساسية فقط، بل يدل أحيانًا على فشل الكلى في تصفية السوائل والفضلات؛ ففي حالات متلازمة الكلوية تُفقد الكليتان الألبومين إلى البول فينخفض الضغط الجزيئي للبلازما فتنتقل السوائل إلى الأنسجة الرخوة، ويزيد احتباس الصوديوم من حجم الماء في الجسم مسببًا التورم.
إذا كان البول أول ما تخرجه في اليوم رغويًا أو فقاعيًا فقد يدل ذلك على وجود بروتين زائد في البول (بيلة بروتينية)، وهي علامة مبكرة لتلف الكبيبات، وقد تحدث الرغوة أيضًا بسبب الجفاف أو التبول السريع أو مواد التنظيف في المرحاض، لكن تكرارها يستلزم فحصًا لأنه قد يزيد من مخاطر الفشل الكلوي.
يمكن أن تكون الحكة وجفاف الجلد في الصباح علامة أولية على الفشل الكلوي؛ تُسهم تراكمات الفضلات واختلال معادن مثل الفوسفور في ظهور الحكة اليوريمية، ولو دلّ الجلد الجاف على انخفاض وظيفة الكلى فستحتاج الحالة إلى علاجات طبية بالإضافة إلى وسائل العناية بالبشرة.
يؤدي فشل الكلى في تنقية الدم إلى تأثير السموم على الدماغ، ما يسبب دوارًا وصعوبة في التركيز وفقدان ذاكرة مؤقتًا أو ارتباكًا قد يعيق أداء المهام البسيطة.
ينتج عن عدم قدرة الكلى على التخلص من الفضلات حالة اليوريميا التي قد تسبّب رائحة فم كريهة وطعمًا معدنيًا أو غريبًا في الفم بسبب تراكم السموم في الدم.
