يحتلّ الخبز مكانة أساسية على موائدنا اليومية، ومع تنوّع أنواعه يواجه المستهلك خيارات عدة، ومن بينها خبز متعدد الحبوب الذي يعتقد البعض أنه أفضل من الخبز الأبيض أو خبز القمح العادي، إلا أن صحة هذا الاعتقاد تتوقّف على طريقة التحضير ومكوّنات الخبز.
معنى مصطلح “متعدد الحبوب”
يشير وصف “متعدد الحبوب” إلى أن الخبز صُنِع من أكثر من نوع من الحبوب مثل الشوفان أو الشعير أو الذرة، لكنه لا يضمن أن تكون هذه الحبوب كاملة المصدر، فالتسمية لا تكشف ما إذا كانت الحبوب كاملة أو مكررة.
الحبوب الكاملة مقابل الحبوب المكرّرة
تحتوي الحبوب الكاملة على النخالة والجنين والسويداء معًا، ما يزوّدها بالألياف والفيتامينات والمعادن، في حين تُعالج الحبوب المكرّرة بإزالة النخالة والجنين فتفقد جزءًا كبيرًا من قيمتها الغذائية.
القيمة الغذائية وأمثلة عملية
قد يقدّم نوع من الخبز يعتمد على دقيق مكرر أليافًا منخفضة قد تصل إلى غرام واحد للشريحة، بينما يوفر خبز القمح الكامل نحو أربعة غرامات ألياف للشريحة بالإضافة إلى بروتين أعلى، ما يعزز الشبع لفترة أطول، وتساهم الألياف في تنظيم الهضم ومنع ارتفاع سريع في سكر الدم، كما يدعم البروتين الإحساس بالامتلاء وصحة العضلات.
فوائد خبز الحبوب الكاملة
يساعد خبز الحبوب الكاملة على إطالة مدة الشعور بالشبع، والمساهمة في استقرار مستويات السكر في الدم عند تناوله بكميات معتدلة، كما يمدّ بالطاقة ويحسّن اليقظة ويدعم عملية الهضم نتيجة احتوائه على الألياف من الحبوب الكاملة.
كيف تختار خبزًا صحيًا؟
يفضّل اختيار خبز مصنّف بنسبة 100% حبوب كاملة، مع وجود ما لا يقلّ عن ثلاثة غرامات من الألياف في الشريحة، وتجنّب الأنواع التي تحتوي على سكّر مضاف بكثرة، كما ينصح الانتباه إلى ملصق يوضح نسبة الحبوب الكاملة في المنتج، إذ يُعدّ الخبز البني المصنوع من الحبوب الكاملة الأفضل لصحتك.
متى يكون خبز الحبوب مفيدًا وكيف تزيد من قيمته الغذائية
يُعتبر خبز متعدد الحبوب خيارًا صحيًا عندما يصنَع من حبوب كاملة ويُضاف إليه بذور ومكوّنات طبيعية مثل الكتان أو الشوفان، أما إذا اعتمد على دقيق مكرر ووجود سكريات مضافة فليس أفضل من الخبز العادي، ويمكن تعزيز فائدته بتناوله مع مصادر بروتين وألياف إضافية مثل زبدة الفول السوداني مع شرائح الموز أو بيض مسلوق أو مخفوق أو شرائح أفوكادو مع بذور الشيا أو مع قطع دجاج، كما يُنصح بإعداد خبز الحبوب منزليًا وإضافة حبوب وبذور مفيدة كالشعير واليقطين لرفع قيمته الغذائية وأليافه الصحية.
