تظهر الهالة الداكنة حول الرقبة كبقع جلدية سميكة ومخملية داكنة قد تظهر في الجزء الخلفي من الرقبة أو تحت الإبطين أو في طيات الفخذ والمرفق.
ما أسبابها؟
تنتج هذه التغيرات الجلدية غالبًا عن مقاومة الأنسولين التي قد تسبق داء السكري من النوع الثاني، كما قد تكون مرتبطة باضطرابات هرمونية مثل متلازمة تكيس المبايض أو اختلال وظيفة الغدة الدرقية أو اضطرابات الغدد الكظرية. بعض الأدوية مثل الستيرويدات ووسائل منع الحمل الفموية والنياسين قد تفاقم الحالة، وفي حالات نادرة قد يشير ظهور سواد مفاجئ أو سريع لدى كبار السن إلى وجود أورام داخلية مثل سرطانات المعدة أو البنكرياس أو الكبد.
ما الأعراض؟
تظهر بقع سميكة ومخملية داكنة في طيات الجلد، وقد يصاحبها حكة خفيفة أو رائحة أو تغيّر تدريجي في اللون. التطور البطيء هو الأكثر شيوعًا، أما الظهور السريع أو الانتشار السريع أو حدوث فقدان وزن غير مبرر فيُعد إنذارًا يستدعي مراجعة طبية فورية.
كيف يشخصها الأطباء؟
يعتمد التشخيص أساسًا على فحص الجلد، ويُكمل بفحوصات دم لقياس مستويات السكر والأنسولين ووظائف الغدة الدرقية والهرمونات عند الحاجة. تُستعمل الخزعة الجلدية نادرًا فقط إذا كان هناك اشتباه بارتباط سرطاني أو تغيرات غير اعتيادية.
العلاج والوقاية
تتحسن الحالة غالبًا بتحسين حساسية الأنسولين عبر فقدان الوزن وممارسة الرياضة وتقليل السكريات المكررة، ومعالجة الحالات الهرمونية أو داء السكري الكامن يؤدي إلى تحسن الجلد. قد يصف أطباء الجلد علاجات تجميلية مثل الرتينويدات أو التقشير الكيميائي أو الليزر لتخفيف التصبغ. للوقاية، حافظ على وزن صحي ونظام غذائي متوازن، وابقِ طيات الجلد نظيفة وجافة، واستخدم واقي شمس يوميًّا وتجنب الفرك الخشن.
لا تتجاهل البقع الداكنة المستمرة أو المتفاقمة على الرقبة؛ فقد تكون علامة على مشكلة صحية داخلية تحتاج إلى كشف وعلاج مبكر.
