تتراكم الرواسب الدهنية في خلايا الكبد فتسبب تورمًا وتضعف وظائفه الحيوية، وقد يبقى المرض خفيًا في مراحله المبكرة لكن يمكن لملاحظة تغيّرات في الوجه أن تساعد على الكشف المبكر.
علامات الوجه التي قد تشير إلى مرض الكبد الدهني
يظهر انتفاخ أو تورم في الوجه نتيجة احتباس السوائل عند تراجع قدرة الكبد على إنتاج البروتينات اللازمة للحفاظ على توازن السوائل داخل الأوعية الدموية، فيتراكم السائل في الأنسجة مسببًا وجهًا مستديرًا أو تورمًا حول العينين والخدين، وغالبًا يصاحب ذلك تورم في أعضاء أخرى ويشير إلى إجهاد الكبد.
يحدث اصفرار الجلد وبياض العينين (اليرقان) نتيجة تراكم البيليروبين عندما يفشل الكبد في معالجته وطرحه مع الصفراء، ويُعد اليرقان علامة واضحة على ضعف وظائف الكبد وتراكم المواد الصفراء في الجسم.
تدل الهالات السوداء المستمرة والبشرة الداكنة على الرقبة أحيانًا على تراكم السموم أو مقاومة الأنسولين المرتبطة باضطرابات التمثيل الغذائي، وتظهر حالة “الشواك الأسود” كبقع أو خطوط جلدية داكنة سميكة على الرقبة وتدل على اضطرابات أيضية قد تصاحب مرض الكبد الدهني.
قد يظهر احمرار أو وردية في الوجه تشبه الوردية الجلدية، ويرتبط هذا الاحمرار بالالتهابات واضطراب التمثيل الغذائي الذي قد يصاحب تراكم الدهون في الكبد، وقد ترافقه أوعية دموية ظاهرة أو تورم خفيف في الوجه.
تسبب أمراض الكبد جفافًا وحكة وتهيّجًا في الجلد نتيجة ركود الصفراء وتراكم أملاحها في الدم التي تهيّج النهايات العصبية، كما قد يؤدي مرض الكبد المزمن إلى نقص عناصر مثل الزنك فتظهر بقع متقشرة وبثور صغيرة، ويجب طلب الرعاية الطبية إذا استمرت الحكة أو ظهر طفح جلدي لأن ذلك يشير إلى مشكلات كبدية تحتاج تقييمًا.
