اعتنِ بالبشرة ليس فقط للمظهر الخارجي بل لما يمنحه الروتين المتوازن من فوائد طبية وصحية متعددة؛ فالمواظبة على روتين يومي تقوّي الحاجز الجلدي وتقلّل فرص الإصابة بالالتهابات أو العدوى البكتيرية، ويساهم الترطيب المستمر في الحد من جفاف الجلد ومنع تشققه وظهور التهابات ثانوية.
يقلّل الروتين المنتظم أيضاً من ظهور التصبغات الناتجة عن التعرض للشمس ويحسّن الدورة الدموية الدقيقة في الوجه ما يعزز النضارة ويبطئ مظاهر الشيخوخة المبكرة، كما يمنح الالتزام به شعوراً بالرضا والثقة يؤثران إيجابياً على الصحة العامة.
ركائز الروتين
وفقاً لتقرير نُشر في موقع Brown Health، يقوم روتين البشرة السليم على ثلاث ركائز مترابطة تمثل كل منها درعاً لحماية الجلد: التنظيف العميق، العلاج والترطيب، ثم الحماية.
المرحلة الأولى: التنظيف المنتظم
إزالة الشوائب والأتربة يومياً تشكّل خط الدفاع الأول؛ فالتنظيف المعتدل مرتين يومياً يحافظ على مسام خالية من الانسداد ويهيئ البشرة لامتصاص المواد الفعالة في الكريمات والسيرومات.
المرحلة الثانية: الترطيب والعلاج
يظهر الفرق بين العناية السطحية والرعاية المتخصصة باختيار المنتجات حسب المشكلة، فبحالات حب الشباب يفضّل استخدام مكونات مضادة للالتهاب مثل حمض الساليسيليك، وفي مواجهة علامات الشيخوخة يُنصح بمضادات الأكسدة والريتينول، وللبشرة الحساسة يُستعمل ما يهدئها مثل الألوفيرا والسيراميدات، كما أن الترطيب المستمر يعزّز مرونة الجلد ويمنع فقدان الماء الضروري لصحته.
المرحلة الثالثة: الحماية من أشعة الشمس
تُعتبر الشمس من أقوى عوامل التسبب بالشيخوخة المبكرة والتصبغات، لذا يصبح استخدام واقي الشمس يومياً أمراً لا غنى عنه مهما كان العمر أو نوع البشرة.
تختلف الاحتياجات الفردية بحسب خصائص كل بشرة؛ فالتصبغات الجلدية تحتاج متابعة دقيقة وعلاجات تدريجية، والشيخوخة الطبيعية يمكن إبطاؤها بمضادات الأكسدة، والجفاف الشديد يستلزم ترطيباً مضاعفاً وفق خطة مناسبة.
استشر أخصائي الجلدية عندما يصعب اختيار المنتجات أو عند تزايد المشكلات الجلدية، إذ يستطيع الطبيب تقييم نوع البشرة ووضع خطة مدروسة للعلاج والوقاية.
نصائح مكمّلة
اشرب كميات كافية من الماء واحرص على نوم عميق كافٍ، واتبع غذاءً متوازناً غنياً بالفيتامينات، ومارس نشاطاً بدنياً منتظماً، واعمل على تقليل مستويات التوتر لتحسين نتائج روتين العناية بالبشرة.



