برز العلاج المناعي في السنوات الأخيرة كأحد أكثر الاكتشافات الطبية إثارة في علاج السرطان، تقوم فكرته على تدريب جهاز المناعة للتعرف على الخلايا السرطانية ومهاجمتها بدلاً من الاعتماد فقط على الكيمياء أو الإشعاع، وقد أكّد تقرير منشور على موقع Narayana Health فعالية هذا التوجه.
طرق العلاج المناعي
تتحقق آليات العلاج المناعي بعدة طرق، منها تنشيط الخلايا المناعية بواسطة أدوية تمنع الإشارات التي تكبح عملها، أو إعادة برمجة خلايا تائية في المختبر لتصبح أكثر عدوانية ضد الورم، كما تُستخدم لقاحات علاجية لتحفيز استجابة موجهة تجاه علامات محددة على سطح الخلايا السرطانية.
مزايا العلاج
يوفر العلاج المناعي استهدافاً أدق يقلل الضرر للأنسجة السليمة، كما أن الجهاز المناعي قادر على تكوين “ذاكرة” تجعل الاستجابة طويلة الأمد لدى بعض المرضى، وقد يحقق نتائج ملموسة حتى في حالات كانت خيارات العلاج فيها محدودة سابقاً.
الآثار الجانبية
قد يسبب العلاج المناعي أعراضاً مثل الإرهاق والطفح الجلدي واضطرابات الجهاز الهضمي، وفي حالات نادرة قد يهاجم جهاز المناعة أنسجة أو أعضاء سليمة، لذا يتطلب العلاج متابعة طبية دقيقة واكتشافاً مبكراً للمضاعفات لمعالجتها.
دور المريض في نجاح العلاج
يعتمد نجاح العلاج على التزام المريض بالمواعيد والفحوصات المقررة والتواصل الفوري مع الفريق الطبي عند ظهور أي عرض جديد، كما يساهم الحفاظ على غذاء متوازن ونوم كافٍ في دعم استجابة الجسم للعلاج.
أسئلة وأجوبة شائعة
س: هل العلاج المناعي بديل تام للعلاجات الأخرى؟ ج: ليس دائماً؛ قد يُستخدم العلاج المناعي وحده أو إلى جانب الجراحة أو العلاج الكيميائي أو الإشعاعي حسب نوع السرطان وحالة المريض.
س: كم من الوقت يستمر تأثيره بعد التوقف؟ ج: لدى بعض المرضى يستمر جهاز المناعة في مكافحة الورم لفترات طويلة بفضل الذاكرة المناعية، بينما تختلف المدة حسب الحالة الفردية ونوع العلاج.
س: هل يناسب كل أنواع السرطان؟ ج: لا، فعالية العلاج تعتمد على طبيعة الورم وبعض الأنواع تستجيب أكثر من غيرها.
س: ما أخطر مضاعفاته؟ ج: أخطرها أن يهاجم جهاز المناعة أنسجة أو أعضاء سليمة، وهذا نادر الحدوث لكنه يتطلب رعاية سريعة وكافية للسيطرة عليه.



