أظهرت دراسات أن الخطر الأكبر على القلب يكمن في الدهون الحشوية التي تختبئ داخل البطن بين الأعضاء الحيوية، وليس في الكيلوجرامات الظاهرة على المرآة.
تأثير الدهون الحشوية على القلب
تُفرز الدهون الحشوية مواد تزيد الالتهاب المزمن وتُضعف استجابة الجسم للأنسولين وترتفع معها مستويات الكوليسترول الضار، ومع تراكم هذه العوامل تتسارع شيخوخة الأوعية الدموية وتضعف قدرة القلب على الأداء، وقد ربطت تقنيات التصوير المتقدمة بين ارتفاع كمية هذه الدهون وظهور قلب يبدو أكبر سنًا من عمر صاحبه البيولوجي.
الاختلاف بين الرجال والنساء
لوحظ أن تجمع الدهون في محيط البطن يرتبط مباشرة بتسريع شيخوخة القلب عند الرجال، أما عند النساء فخزن الدهون في مناطق مثل الوركين والفخذين قبل سن اليأس قد يمنح بعض الحماية بفضل هرمون الإستروجين، لكن مع التقدم في العمر وانخفاض الهرمونات يتغير هذا التوازن.
كيفية معرفة مستوى الدهون الحشوية
لا يكفي النظر في المرآة أو الاعتماد على مؤشر كتلة الجسم لتحديدها بدقة؛ الفحوصات المتقدمة مثل الرنين المغناطيسي هي الأدق لكنها نادرًا ما تتوافر، بينما يقدم قياس محيط الخصر وتحليل مستوى الدهون الثلاثية مؤشرات عملية ومفيدة لاحتمال وجودها.
طرق تقليل الدهون الحشوية
تعد الحركة المنتظمة أهم وسيلة لتقليل هذه الدهون، إذ تبين أن التمارين الهوائية مع التدريب عالي الكثافة تساعد على نقل تخزين الدهون إلى أماكن أقل خطورة تحت الجلد بدلًا من المحيط بالأعضاء، وتدعم الحميات الغذائية فقدان الوزن ولكن قدرتها على استهداف الدهون الحشوية وحدها لا تزال محل نقاش، وقد تكون أنماط مثل الصيام المتقطع أو الحميات منخفضة الكربوهيدرات مفيدة كمكمل للحركة.



