كشفت إيما هيمينج، زوجة النجم بروس ويليس، في تصريح لقناة “ABC” عن ازدياد ضعف دماغه وما صاحبه من فقدان تدريجي للقدرة على الحديث والتواصل، وذلك بعد أكثر من عامين على تشخيصه بالخرف الجبهي الصدغي. وأوضحت أنه ما زال يحتفظ بقدرة كبيرة على الحركة وبصحة جسدية عامة جيدة، لكن تدهور الدماغ أدى إلى تلاشي اللغة، وقد تعلّم أفراد الأسرة طرقًا بديلة للتواصل معه.
ما هو الخرف الجبهى الصدغى؟
يشير الخرف الجبهي الصدغي إلى مجموعة أمراض تتسبب في تدهور فصي الجبهي والصدغي في الدماغ، ومع تقدم التلف يفقد المصاب الوظائف التي تتحكم بها هذه المناطق مثل ضبط السلوك والقدرة على الكلام وفهم اللغة المنطوقة. ويُعد هذا المرض نادرًا، إذ يصيب نحو 15 إلى 22 شخصًا من كل 100,000 نسمة، أي ما يقارب بين 1.2 و1.8 مليون شخص حول العالم، وهو حالة تستمر مدى الحياة وتتطلب التعايش معها.
تختلف أعراض الخرف الجبهي الصدغي باختلاف الأجزاء المصابة من الدماغ، وتظهر بدرجات متفاوتة لدى كل مريض؛ من الأعراض الشائعة فقدان السيطرة على النفس واللامبالاة وفقدان التعاطف وظهور سلوكيات قهرية، إضافة إلى تغيّرات في النظام الغذائي أو سلوكيات فموية، وضعف في الوظائف التنفيذية.
مسار المرض وإدراك الحالة
الخرف الجبهي الصدغى مرض تنكسي يتفاقم مع مرور الوقت، وفي العادة لا يكون فقدان الذاكرة العرض الرئيسي إلا في المراحل المتأخرة، بينما تظهر أعراض أخرى مبكرًا. وبناءً على نوع المرض، قد يفقد المريض السيطرة على سلوكه أو القدرة على التحدث أو فهم كلام الآخرين. كما يصاب كثيرون بمشكلة تُعرف بـ«قلة البصيرة» (anosognosia)، وهي عدم إدراك وجود الحالة أو فهم تأثيرها على المدى الطويل.
نظراً لتأثيره التدريجي على التحكم في الأفعال والتواصل، فإن معظم المصابين لا يستطيعون العيش باستقلالية في المراحل المتقدمة، وعادة ما يحتاجون إلى رعاية طبية متخصصة على مدار الساعة في دور رعاية المسنين أو مراكز الرعاية طويلة الأمد.
