البَحّارة يغرقون الشياطين
فاز نادي جريمبسي تاون على مانشستر يونايتد بركلات الترجيح في الدور الثاني من كأس كاراباو، بعد أن امتدت ركلات الترجيح إلى 26 محاولة، ليخرج مانشستر يونايتد من البطولة أمام فريق يلعب في الدرجة الرابعة.
أحدث هذا الانتصار صدمة كبيرة في المشهد الإنجليزي لأن جريمبسي ليس من الفرق المعروفة على الساحة الكبرى، إذ ينافس حالياً في دوري “الليج تو” الذي يعادل الدرجة الرابعة.
تأسس النادي عام 1878 ويتخذ بلدة جريمبسي بمقاطعة لينكولنشاير مقراً له، لكنه يخوض مبارياته على أرضية ملعب بلونديل بارك في المدينة الساحلية المجاورة كليثوربس.
يُعرف النادي بلقب “البحارة” نسبة لتاريخه البحري، ويحتوي شعار الفريق على سفينة صيد وأسماك وموج البحر، كما يستخدم الجمهور سمكة دنيس كرمز للتشجيع.
يرتدي الفريق اللونين الأبيض والأسود المستلهمين من أزياء البحارة، وتشبه أطقمه أحياناً أقمصة نادي يوفنتوس الإيطالي. يعود ملعب بلونديل بارك إلى عام 1899 ويتوسط صفين من المنازل المتلاصقة، ويقع خلفه مصب نهر هامبر، واضطر النادي لإغلاق موقف السيارات أمام الملعب لترك مساحة لعربات البث التلفزيوني.
لدى جريمبسي تاريخ في إقصاء الفرق الكبيرة، فقد أطاح بليفربول من كأس الرابطة عام 2001 وبالسبيرز (توتنهام) في نسخة 2005 من نفس الكأس، وبلغ ربع نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي عام 2023 بعد إقصائه خمسة أندية من درجات أعلى قبل أن يخسر أمام برايتون. وتبيّن الفجوة الاقتصادية حينما لم تتجاوز ميزانية جريمبسي نحو 2 مليون جنيه إسترليني بينما بلغت قيمة تشكيلة مانشستر يونايتد أكثر من 300 مليون جنيه استرليني.
صرح أموريم أن أونانا ليس سبب الخسارة وقدم اعتذاراً لمانشستر يونايتد.
