هاجم جون بولتون الرئيس دونالد ترامب منتقدًا استراتيجيته تجاه الحرب في أوكرانيا بعد مداهمة مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) لمنزله ومكتبه في منطقة واشنطن يوم الجمعة الماضي.
كتب بولتون في مقال بصحيفة واشنطن إكزامينر أن سياسة ترامب تجاه أوكرانيا “ليست أكثر تماسكًا مما كانت عليه يوم المداهمة” ووصف الإجراءات بأنها غير متماسكة.
أشار بولتون إلى أن المفاوضات بين موسكو وكييف تنهار وسط ارتباك وعجلة قد تكون في لحظاتها الأخيرة، وأن حملة ترامب لنيل جائزة نوبل للسلام تواجه المصير نفسه.
نبه بولتون إلى تناقضات في سياسة ترامب، فقد قال الرئيس إن أوكرانيا لا يمكنها الفوز إلا بشن هجمات داخل روسيا بينما منعت وزارة دفاعه كييف من تنفيذ مثل هذه الضربات، وهو أمر يعاكس موقف إدارة بايدن السابقة، وأضاف أن الهجوم الروسي على مصنع مملوك للولايات المتحدة في أوكرانيا أبرز الفوضى وانعدام التنظيم في السياسات الأميركية.
اعتبر بولتون أن “تسارع الغضب” لدى ترامب في محاولاته حل الصراع كان واحدًا من عدة أخطاء كبيرة جعلت فرص وقف إطلاق النار أو الوصول إلى اتفاق سلام شبه مستحيلة، وذكر أنه شغل منصب مستشار الأمن القومي في إدارة ترامب لمدة عام ونصف قبل أن يغادر عام 2019 بعد خلافات حادة معه، وأن مداهمة الإف بي آي جاءت ضمن تحقيقات حول احتمال احتفاظه أو إساءة تعامله مع وثائق سرية، وهو نفى ذلك مؤكدًا أنه لم يخرج أي وثائق من البيت الأبيض وأنه أتلف جميع ملاحظاته.
