دعا الدكتور محمد فضل محمد الطلاب وأسرهم أن يجعلوا العودة إلى المدارس انطلاقة جادة نحو مستقبل مشرق يقوم على الانضباط والمراجعة اليومية والتنظيم بين الجد والاجتهاد والأنشطة الترفيهية.
أوضح فضل أن سر التفوق لا يقاس بعدد ساعات المذاكرة فقط، بل بالمراجعة المستمرة والالتزام بأداء الواجبات، مشدداً على أهمية التوازن بين التحصيل العلمي والهوايات مثل الفنون والرياضة والقراءة الحرة للحفاظ على التوازن النفسي والجسدي.
نبه فضل إلى أن الالتحاق بمدارس تحفيظ القرآن الكريم من أفضل ما يمكن أن يلتزم به الأبناء، لأنها تنظم أوقاتهم وتغذي أرواحهم بكتاب الله وتساعدهم على الجمع بين العلم الشرعي والدنيوي في تكامل يثمر جيلاً راسخ القيم قوي الإيمان.
قال فضل إن دور المعلمين يتجاوز نقل المعلومة إلى غرس القيم وتربية الأجيال على المسؤولية، ودعا الطلاب إلى التواصل مع أساتذتهم دون تردد وتقدير جهودهم باعتبارهم “جنودًا مجهولين يبنون المستقبل بصمت وإخلاص”.
أكد أن الأسرة هي الحاضن الأول والداعم الأكبر لمسيرة الأبناء التعليمية، وأن تشجيع الوالدين ومتابعتهما المستمرة يخلق بيئة مستقرة تعزز التفوق الدراسي.
ختم بدعوة الطلاب إلى اعتبار العودة فرصة لتجديد العزيمة وتصحيح المسار، قائلاً: “حين يلتقي الانضباط بالإبداع، والعلم بالهواية، والمدرسة بالتحفيظ، والأسرة بالمعلم، نكون أمام جيل قادر على مواجهة التحديات وصناعة نهضة وطنه بوعي وروح متوازنة”.
