يحدث التوتر استجابة طبيعية للضغط العاطفي أو الجسدي، وفي حال كان طفيفًا يساعد على التركيز ومواجهة التحديات، أما إذا استمر أو كان شديدًا فقد يضُر بالصحة الجسدية والنفسية.
تساعد إدارة التوتر بفعالية على تخفيف القلق، وزيادة الطاقة، وتحسين الصحة العامة؛ والسر في ذلك تعلم إيقاف استجابة الجسم للتوتر وتنشيط استجابة الاسترخاء، ويمكن تحقيق ذلك بالتمارين الرياضية المنتظمة وتقنيات العقل والجسد.
كيف تساعد التمارين الرياضية على تهدئة العقل
تقلل التمارين الهوائية المنتظمة من استجابة “جهاز التوتر” في الدماغ والغدد الكظرية، فتُطلق هرمونات التوتر بمعدلات أقل عند مواجهة ضغوط الحياة اليومية، وفي الوقت نفسه تحفز هذه التمارين إفراز الإندورفين الذي يمنح تأثيرًا مهدئًا ويُحسّن المزاج، مما يسهل التعامل مع التوتر.
تقنيات تجمع بين العقل والجسد
يمزج تشي غونج بين التنفس والتأمل والتمارين الخفيفة والحركات الانسيابية، ومع المواظبة يخفض الضغط ونبض القلب والحاجة إلى الأكسجين، كما يحسّن التوازن والمرونة ويحفز استجابة الاسترخاء.
تكون الأنشطة الإيقاعية المتكررة مثل المشي والركض والسباحة وركوب الدراجات مهدئة عندما ينسجم التنفس مع الحركة، ويمكن أثناءها ترديد كلمة أو عبارة مريحة وتحويل الانتباه بلطف عن الأفكار المزعجة والتركيز على الحركة والتنفس.
يعد المشي بوعي مثالاً عمليًا لمزج التمرين مع الاسترخاء، إذ ينسق المتدرّب تنفسه مع خطواته وينتبه لأحاسيس الجسم مثل تسارع التنفس ونبض القلب واستجابة العضلات أثناء الحركة.
يتألف تاي تشي من سلسلة وضعيات انسيابية تُؤدى بتركيز ذهني، وهو نشاط لطيف مناسب لكبار السن لأنه يحسّن التوازن والتنسيق والمرونة وقوة العضلات والقدرة على التحمل، ويساعد في كسر حلقة الخمول.
تُعد اليوجا وسيلة مثبتة لتخفيف التوتر، فقد أظهرت الدراسات فوائد واضحة للعقل والجسم تشمل تحسين الصحة البدنية وجودة النوم على المدى الطويل، وتكون مفيدة بشكل خاص للأشخاص المصابين بأمراض مزمنة لأنها تقلل من تأثير التوتر على الأعراض الصحية.



