أظهرت دراسات أن المراهقين الذين يتخطون وجبة الإفطار أكثر عرضة بنحو الضعفين للإصابة برائحة الفم الكريهة، حيث أفاد 36% من المتخلفين عن الإفطار بأنهم يعانون من هذه المشكلة.
يكمن السبب في أن تناول الطعام صباحًا يحفز إفراز اللعاب الذي يطهر الفم ويقلل من تراكم البكتيريا وبقايا الطعام المسببة للروائح. عندما يتخطى المراهق الإفطار يبقى الفم جافًا لفترات أطول، فتتكاثر البكتيريا وتنتج غازات ذات رائحة كريهة. كما يساهم تنظيف اللسان السيئ وسوء نظافة الفم في زيادة المشكلة.
لاحظ الباحثون أن نحو نصف المصابين برائحة الفم الكريهة كانوا على علم بمشكلتهم، مما يعني أن كثيرين قد يعانون دون إدراك. الوعي بهذه العلاقة يساعد في تحسين العادات الفموية ويعزز الثقة وتجنب المواقف الاجتماعية المحرجة.
أسباب صحية أخرى لرائحة الفم المستمرة
قد لا يكون تخطي الإفطار السبب الوحيد؛ فقد تشير رائحة الفم المستمرة إلى التهابات في الحلق أو الجيوب الأنفية أو الرئة، أو إلى مشاكل مثل داء السكري أو أمراض الكبد والكلى. لذا إذا استمرت الرائحة رغم العناية بالفم يجب استشارة الطبيب أو طبيب الأسنان لفحص الأسباب المحتملة.
اختبار سريع لمعرفة رائحة الفم
جرب اختبار “اللعق والشم” البسيط: لعق داخل معصمك واتركه يجف ثم اشم الرائحة. إن كانت كريهة فذلك مؤشر على أن أنفاسك تحتاج إلى عناية فورية.
نصائح عملية للوقاية
اغسل أسنانك بالفرشاة بمعجون فلورايد قبل النوم ومرة أخرى خلال اليوم ونظف لسانك بفرشاة أو مكشطة لإزالة طبقة البكتيريا. استخدم خيط الأسنان يوميًا للوصول إلى المسافات بين الأسنان التي لا تنظفها الفرشاة جيدًا. تناول فطورًا صحيًا قليل السكر يساعد على تحفيز إفراز اللعاب وتقليل جفاف الفم، وفي حال الإمكان قم بزيارات دورية لطبيب الأسنان للكشف المبكر عن أي مشكلة.
