لاحظتَ بروزًا في منطقة البطن فليس السبب دائماً دهوناً حشوية، فقد يكون انتفاخًا مؤقتًا ناتجًا عن مشاكل هضمية أو عادات غذائية غير صحيحة، والتشخيص الدقيق يساعد في اختيار طريقة التعامل المناسبة.
الانتفاخ
يعرف الانتفاخ بأنه شعور بالامتلاء أو الشد داخل البطن نتيجة تراكم الغازات أو السوائل في القناة الهضمية، ويظهر غالبًا بعد وجبة كبيرة أو بعد تناول أطعمة تسبب تهيجًا مثل البقوليات أو منتجات الألبان لدى من لديهم حساسية اللاكتوز. يتميز الانتفاخ بأنه متغير ويزداد في أوقات معينة من اليوم ثم يخف تدريجيًا بعد خروج الغازات أو الذهاب إلى الحمام، وقد يصاحبه ألم أو تقلصات خفيفة وأصوات غازية في الأمعاء وضيق عند ارتداء الملابس الضيقة. من أسباب الانتفاخ شرب المشروبات الغازية، تناول الطعام بسرعة، مضغ العلكة لفترات طويلة، وبعض الحالات المرضية مثل القولون العصبي أو الارتجاع المعدي، وغالبًا تزول معظم حالات الانتفاخ بتعديلات بسيطة في العادات.
دهون البطن
تختلف دهون البطن عن الانتفاخ لأنها مشكلة تراكمية مزمنة لا تختفي خلال ساعات أو أيام، وتتكون تدريجيًا نتيجة عادات حياتية غير صحية مثل قلة النشاط البدني والإفراط في السعرات الحرارية والتوتر المزمن، إضافة إلى عوامل هرمونية والتقدم في العمر. تقسم دهون البطن إلى دهون تحت الجلد التي تكون لينة ويمكن لمسها، ودهون حشوية تتراكم حول الأعضاء الحيوية وتعتبر الأخطر لأنها تزيد من مخاطر الإصابة بالسكري وأمراض القلب وارتفاع ضغط الدم. يعد محيط الخصر مؤشرًا مهمًا للخطر الصحي، فإذا تجاوز 90 سم عند النساء أو 102 سم عند الرجال فذلك يدل على وجود خطر مرتبط بالدهون الحشوية.
كيف تتعامل مع كل حالة
لتقليل الانتفاخ ينصح بتناول الطعام ببطء ومضغ الطعام جيدًا وتجنب المشروبات الغازية والأطعمة الغنية بالسكريات الصناعية وشرب كميات كافية من الماء وممارسة نشاط بدني بسيط مثل المشي بعد الوجبات وتجربة علاجات طبيعية مهدئة للمعدة مثل شاي النعناع أو الزنجبيل. أما إذا كان البروز ناتجًا عن تراكم الدهون فالحل يحتاج إلى خطة طويلة المدى تشمل اتباع نظام غذائي متوازن يعتمد على بروتينات صحية وخضروات وفواكه وتقليل الأطعمة المصنعة والدهون المشبعة وممارسة الرياضة بانتظام مع الجمع بين التمارين الهوائية وتمارين القوة وتحسين النوم والسيطرة على التوتر بوسائل مثل اليوغا أو التأمل.
متى تراجع الطبيب
ينبغي مراجعة الطبيب إذا استمر تضخم البطن لفترات طويلة دون تحسن أو صاحبه فقدان وزن مفاجئ أو ألم شديد أو قيء متكرر، لأن ذلك قد يشير إلى أسباب طبية تحتاج فحوصات، مثل مشاكل في الكبد أو القلب أو انسداد في الأمعاء. الفهم الصحيح لما يشعر به الجسم وطلب الاستشارة الطبية عند الحاجة يساعد على الحفاظ على صحة البطن وجودة الحياة.
