تجمهر مئات آلاف الأشخاص بعد ظهر الثلاثاء 31 يناير، في باريس احتجاجاً على إصلاح نظام التقاعد، وتقدّم المسيرة رؤساء النقابات الرئيسية.
وأفاد الاتحاد العمالي العام: إن نصف مليون شخص تظاهروا في العاصمة الفرنسية.
وانطلقت المسيرة عند الساعة 14:15 (13:15 ت غ) بقيادة رؤساء النقابات (الاتحاد الديمقراطي الفرنسي للعمل، الاتحاد العمالي العام، نقابة القوى العاملة، الاتحاد الفرنسي للكوادر المهنية – الاتحاد العام للكوادر المهنية، الاتحاد الفرنسي للعمال المسيحيين، الاتحاد الوطني للنقابات المستقلة، اتحاد متضامنون، الاتحاد النقابي الموحد) وساروا خلف لافتة كُتب عليها «إصلاح نظام التقاعد: العمل لفترة أطول، كلّا».
وأثنى جميعهم بمشاركة أكبر من تلك التي سُجّلت في أول يوم تعبئة في 19 يناير عندما نزل إلى الشوارع 1,12 مليون شخص بحسب السلطات، فيما أكد المنظمون آنذاك مشارك أكثر من مليونَي شخص (بين 80 و400 ألف في العاصمة).
وأفاد الأمين العام ل «الاتحاد الديمقراطي الفرنسي للعمل» لوران بيرجيه إن «هناك أناساً أكثر من المرة الماضية».
وقد أوضح الأمين العام ل«الاتحاد العمالي العام» فيليب مارتينيز أن الأعداد «أكبر من تلك التي كانت في 19» يناير.
وكشف الأمين العام لنقابة «القوى العاملة» فريديريك سويو أن التحرك «سدّ منيع» أمام رفع سنّ التقاعد القانونية من 62 إلى 64 عاماً، متوقعاً أن «وتيرة التعبئة ستتسارع».
بينما اعتبر الأمين العام ل«الاتحاد الفرنسي للكوادر المهنية – الاتحاد العام للمدراء» فرانسوا اوميريل أن «هذا الأمر مشجع، ويعني أن الحركة تترسخ».
ووجدت الأمينة العامة ل «الاتحاد الفرنسي للعمال المسيحيين» باسكال كوتون في التحرك دليلاً على أن «التفسيرات التي قدّمناها لهذا الإصلاح غير المنصف، قد سُمعت».
حيث تشارك في التظاهرة أيضاً شخصيات سياسية يسارية، بينها الشيوعي فابيان روسيل وعضوان في حزب «فرنسا الأبية» (اليساري الراديكالي المعارض) فرانسوا روفان وكليمانتين أوتان والاشتراكيان أوليفييه فور وآن إيدالغو، إضافةً إلى شخصيات مؤيدة للقضايا البيئية يانيك جادو ومارين توندولييه وساندرين روسو.