أطباء أميركيون يحذرون من حالة خطيرة تصيب القلب.. الأعراض وطرق الوقاية

يُطلق على تمدد الأوعية الدموية الأبهري “القاتل الصامت” لأنه يتطور بهدوء لدى معظم المصابين دون أعراض وقد يصبح مميتًا فجأة إذا تمزق.

ما هو تمدد الأوعية الدموية الأبهري؟

ينتج تمدد الأوعية الدموية الأبهري عن انتفاخ يشبه البالون في جدار الشريان الأورطي، وهو أكبر شريان في الجسم الذي يحمل الدم من القلب إلى باقي الأعضاء، ويتشكل هذا الانتفاخ عندما يضعف جدار الوعاء الدموي وقد يتمزق فجأة مسببًا نزيفًا داخليًا كارثيًا.

أنواعه

يمكن أن يحدث التمدد في الجزء الصدري من الأبهر (تمدد أبهري صدري) أو في البطن (تمدد أبهري بطني)، ويعد التمدد البطني الأكثر شيوعًا خاصةً أسفل مستوى الكلى.

لماذا يُسمى قاتلاً صامتًا وما الأعراض عند ظهورها؟

تتطور معظم التمددات بدون أعراض حتى تتفاقم أو تتمزق، وعندما تظهر الأعراض فقد يشعر المريض بألم شديد في الصدر أو الظهر أو البطن، أو بإحساس نابض في البطن، أو بدوخة أو إغماء، أو بتسارع في ضربات القلب، ويكون التمزق في الغالب مهددًا للحياة بحيث ينجو حوالي 20% فقط من الحالات الممزقة.

عوامل الخطر ومن يجب فحصه

يزيد العمر، وخاصة فوق 65 عامًا، من خطر التمدد، كما يُعد الرجال أكثر عرضة لتمدد الأبهر البطني بنحو أربع مرات مقارنة بالنساء، وتزيد العوامل مثل التدخين الحالي أو السابق وارتفاع ضغط الدم وتصلب الشرايين والتاريخ العائلي وبعض الحالات الخلقية مثل صمام الأبهر ثنائي الشرفات من احتمالية الإصابة؛ ويُقدّر أن حوالى 1% من الأمريكيين يعانون من تمدد أبهر.

توصيات الفحص

توصي الجهات الصحية بفحص الموجات فوق الصوتية لمرة واحدة لرجل واحد على الأقل بين 65 و75 عامًا ممن سبق لهم التدخين، وينبغي للرجال في تلك الفئة العمرية الذين لم يدخنوا أن يناقشوا خيار الفحص مع طبيبهم، بينما لا توجد أدلة كافية لإجراء فحص روتيني للنساء.

كيف يُشخّص التمدد؟

يعتبر فحص الموجات فوق الصوتية على البطن الفحص الأول لتمدد الأبهري البطني، أما التصوير المقطعي المحوسب أو مخطط صدى القلب فيُستخدمان للقياس الدقيق أو عند الاشتباه بالتمزق.

متى يحتاج التمدد إلى علاج وما هي الخيارات؟

قد تكفي مراقبة التمددات الصغيرة والمستقرة، أما العلاج فيعتمد على الحجم وسرعة النمو والأعراض؛ فتُجرى الجراحة عندما يصل قطر التمدد إلى نحو 4.8–5.6 سم أو إذا نما بسرعة، ويتطلب الألم الشديد أو التسرب أو التمزق تدخلاً فوريًا، وتشمل الخيارات الإصلاح الجراحي المفتوح الذي يُستخدم غالبًا للتمددات الصدرية أو الصاعدة وإصلاح التمدد بالتداخل الأقل توغلًا عبر تركيب طعم دعّامي (EVAR) لتمدد البطن، ويتدرج التعافي من أسابيع إلى عدة أشهر مع مراعاة عوامل الخطر والأمراض المصاحبة عند اختيار النوع الجراحي.

طرق الوقاية

تقلل الفحوصات الدورية في الوقت المناسب إلى حد كبير من المخاطر، كما يساعد الإقلاع عن التدخين وإدارة ضغط الدم والكوليسترول وممارسة تمارين معتدلة مع تجنب رفع الأحمال الثقيلة واتباع نظام غذائي صحي للقلب في الوقاية من مضاعفات تمدد الأوعية الدموية.