يعتمد الصيام المتقطع على التناوب بين فترات تناول الطعام والصيام، وكشفت دراسة حديثة بحسب تقرير في “تايمز أوف إنديا” أن أحد أنماط هذا الصيام قد يرتبط بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
طريقة 16:8
تتضمن طريقة 16:8 فترة تناول طعام مدتها ثماني ساعات وصيامًا لمدة ست عشرة ساعة. يمكن أن تحسّن هذه الطريقة بعض المؤشرات الصحية مثل حساسية الأنسولين، وخفض ضغط الدم، والحد من الالتهابات، وتحسين نسب الدهون في الدم، لكن دراسة نشرت في مجلة متخصصة وجدت أن اتباع نمط تناول طعام أقل من 8 ساعات يوميًا قد يزيد أكثر من الضعف من خطر الوفاة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
استندت الدراسة إلى بيانات من مسح الصحة والتغذية الوطني الأمريكي (NHANES) شملت نحو 19,000 بالغًا، ووجدت أن الأشخاص الذين يتناولون طعامهم في نافذة أقل من ثماني ساعات لديهم احتمالات أعلى بنسبة 135% للوفاة بأمراض القلب والأوعية الدموية مقارنة بمن يتناولون الطعام لمدة 12–14 ساعة يوميًا، وبقيت هذه العلاقة قائمة بعد تحليل الفئات الفرعية مثل العرق والعوامل الاجتماعية والاقتصادية.
أشارت دراسات سابقة أيضًا إلى أن أنظمة الصيام المتطرفة قد تؤدي إلى نقص عناصر غذائية، والجوع المفرط، والصداع، والتهيج، وغيرها من الأعراض المزعجة.
تناولت الدراسة كذلك العلاقة بين الصيام المتقطع والسرطان والوفيات بجميع أسبابها، فلم تُظهر وجود رابط واضح، وقال المؤلف الرئيسي فيكتور وينز تشونج: «على الرغم من احتمال وجود عوامل مربكة، ينبغي على الناس توخي الحذر الشديد عند اتباع نظام غذائي قصير الأمد لفترة طويلة على مدى سنوات للحفاظ على صحة القلب والأوعية الدموية».
وفي دراسة استعادية سابقة لأخرى أجرتها جمعية القلب الأمريكية في مارس 2024 وُجد أن الصيام المتقطع لمدة 16 ساعة ارتبط بزيادة خطر الوفاة بسبب أمراض القلب بنسبة 91%.
