عاد الطلاب والطالبات من إجازاتهم الصيفية فانعكست آثار عودتهم على جميع مناحي الحياة، فزاد الزحام في الشوارع وهدأت الأسواق، وانشغلت البيوت بمذاكرة الأبناء والتحفيز المستمر.
تفاجأ الكاتب بتغير نمط حياة الطلاب؛ كنا في الماضي ننام باكراً بعيداً عن الشاشات، أما اليوم فالمعلمون والطلاب يملكون هواتف وألعاباً إلكترونية واتصالات إنترنت تحفز على السهر، مما يجعل مواكبة التغيرات تحدياً كبيراً لأولياء الأمور للحفاظ على تماسك الأسرة.
ينبغي أن تتأقلم المدارس مع تسارع تطورات الأجيال وأدوات العصر لبناء علاقة إيجابية تحقق أهداف التعليم، وأن تكون مدرسة جاذبة تحفز الطلاب على الحضور وتحد من الغياب، لأن لا التهديدات ولا العقوبات ستحل مشكلة الغياب ما لم نفهم أسباب نفور بعض الطلاب من المدرسة.
لا بد من توفير مرشدين نفسيين متخصصين للاهتمام بما قد يخفى على الإدارة وأولياء الأمور، مع حزم واضح ضد التنمر البدني والنفسي الذي يعد سبباً رئيسياً للنفور الدراسي، وإدراج عناصر تربوية ونفسية في تأهيل المعلمين لضمان تحقيق أهداف العملية التعليمية.
بدأ العام الدراسي، وأرجو أن ينتهي بتغيير حقيقي نشعر معه بتطور التعليم!
