تجنّب قطع الفاكهة ليس الحل لمرضى السكري؛ بل يجب معرفة كيفية تناولها، حجم الحصة، والتوقيت المناسب، ودمجها مع أطعمة تحتوي على بروتين أو دهون صحية لتقليل أثر السكريات الطبيعية على سكر الدم.
تحتوي الفاكهة الكاملة على فيتامينات ومعادن ومضادات أكسدة وألياف يحتاجها الجسم لصحة عامة أفضل، لكن بها أيضًا سكريات طبيعية قد ترفع مستوى السكر في الدم إذا أُسئت إدارتها.
أظهرت دراسات أن تناول الفواكه الكاملة مثل التوت الأزرق والعنب والتفاح والكمثرى يرتبط بانخفاض خطر الإصابة بداء السكري من النوع الثاني، وهو أثر يُعزى جزئيًا للألياف والمركبات النشطة بيولوجيًا التي تحسّن حساسية الأنسولين وتنظيم سكر الدم.
لكن احذر من عصائر الفاكهة وبعض الفواكه ذات المؤشر الجلايسيمي المرتفع مثل الشمام، لأنها تفتقد للألياف وتُسبب ارتفاعًا أسرع في الجلوكوز، مما قد يزيد صعوبة التحكم في سكر الدم ويزيد خطر الإصابة عند التعرض المستمر.
كيفية اختيار وحجم الحصة
اختر الفواكه الطازجة أو المجمدة غير المحلاة أو المعلبة بدون سكر مضاف، وراقب حجم الحصة؛ فقطعة فاكهة صغيرة أو نصف كوب من الفاكهة يعادل تقريبًا 15 غرامًا من الكربوهيدرات ويمكن أن تُناسب خطة وجبة متوازنة، ويساعد حساب الكربوهيدرات على إدماج الفاكهة دون ارتفاع مفاجئ في السكر.
تعتبر الفاكهة المجففة خيارًا مقبولًا لكن بكميات صغيرة، مثل ملعقتين كبيرتين إلى ربع كوب تقريبًا، وعند شراء المعلبة اختر الأنواع “معبأة في عصيرها الخاص” أو “بدون إضافة سكر” وتجنّب المعلبات في الشراب السكري.
طرق تناول الفاكهة تمنع ارتفاع السكر
تناول الفاكهة مع أطعمة تحتوي على ألياف وبروتين ودهون يبطئ الهضم ويمنع ارتفاع السكر المفاجئ؛ مثال ذلك تناول تفاحة مع زبدة فول سوداني أو برتقالة مع حفنة من اللوز أو قطعة صغيرة من الجبن.
