أشعل هوجو إيكيتيكي الأضواء في ليلة الافتتاح بتسجيل هدف وصناعة آخر، ما أعطى جماهير ليفربول آمالًا كبيرة في موسم مميز، ويواجه الفريق مساء اليوم الاثنين نيوكاسل في الجولة الثانية من الدوري الإنجليزي الممتاز.
أظهر إيكيتيكي في ظهوره الأول سرعته وتحركاته الذكية خلف المدافعين، وغالبًا ما يلعب على كتف آخر مدافع ليشكل تهديدًا بالانطلاق خلف الخط الدفاعي، كما أن مثلث فلوريان فيرتز–محمد صلاح–إيكيتيكي يملك فرصة جيدة لاستغلال المساحات البعيدة عن المرمى.
تحرك إيكيتيكي من العمق لاستلام تمريرة في الهدف الافتتاحي، ما أجبر قلب الدفاع بافودي دياكيتي على الخروج من موقعه فدخل فيرتز المساحة الفارغة، ولاحقًا صنع ماك أليستر له مواجهة فردية مع سينسي بتحرك ذكي، وكان تسجيله نتيجة متابعة ناجحة حتى لو ساعده حظ بسيط في مسار الكرة.
يمتلك إيكيتيكي عادة التوغل بالكرة داخل منطقة الجزاء، إذ أنه حل رابعًا في ألمانيا الموسم الماضي من حيث عدد التوغلات داخل الصندوق، ويظهر ميلاً للانخفاض إلى العمق ثم الاستدارة والانطلاق نحو المرمى.
توافق إيكيتيكي سريعًا مع الميلوس كيركيز وكودي جاكبو على الجهة اليسرى؛ تبادل الكرات بعد تشتيت أليسون كان واضحًا، ومنها تمريرة بكعب القدم لإيكيتيكي وصلت إلى فيرتز الذي صنع هدف جاكبو، كما فشل إيكيتيكي في توجيه رأسية كانت فرصة كبيرة بعد عرضية من جاكبو.
على مدافعي نيوكاسل في الجهة اليمنى فابيان شار وكيران تريبيير أن يتواصلا جيدًا لأن التحركات الذكية لإيكيتيكي وجاكبو قد تسبب لهما مشاكل في التنظيم.
يحتاج إيكيتيكي لتحسين الضغط بدون كرة، إذ بدا أقل نشاطًا في محاولة استعادة الكرة مقارنة بزملائه، بينما كان فيرتز ودومينيك سوبوسلاي الأكثر نشاطًا في الثلث الهجومي عند الضغط على حامل الكرة.
تألق الهجوم الجديد لليفربول بأربعة أهداف ولمس الفريق 36 مرة داخل منطقة الجزاء في الجولة الأولى، وكان من أكثر الفرق تسديدًا على المرمى، لكن الفريق استقبل هدفين وظهر هشًا أمام الهجمات المرتدة التي استغلها بورنموث مرتين من خمس هجمات سريعة.
تشكل سرعات أنتوني جوردون وهارفي بارنز وأنتوني إيلانجا خطورة على ليفربول في التحولات، لذا يجب على الفريق الحذر من دفع عدد كبير من اللاعبين إلى الأمام دون تنظيم دفاعي جيد.
يمتلك نيوكاسل وسطًا قويًا من جويلينتون وبرونو جيماريش وساندرو تونالي متمرسين في قطع الكرات، وقد حقق الفريق أكبر عدد من استرجاعات الكرة في الجولة الماضية، وعند استعادة نيوكاسل للكرة سيحتاج ليفربول لتنظيم أفضل مما ظهر في اللقاء السابق، ما يجعل المواجهة متوقعة أن تكون مثيرة نظرًا لخطورة هجومي الطرفين.
