شعرت يومًا بخمول وتشوش ذهني بعد الانتهاء من وجبة؟
ما هو ضباب الدماغ؟
يُستخدم مصطلح ضباب الدماغ لوصف شعور حقيقي بفقدان الذاكرة قصيرة المدى أو صعوبة التركيز أو إرهاق ذهني عام، وليس مصطلحًا طبيًا رسميًا، وغالبًا ما يكون عابرًا بعد قلة النوم أو التوتر، لكن تكرار النوبات بعد الأكل يستدعي اهتمامًا أكبر.
أسباب ضباب الدماغ بعد الأكل
قد يسبب تناول وجبة غنية بالكربوهيدرات وقليلة البروتين ارتفاعًا سريعًا في الأنسولين ثم هبوطًا متأخرًا في سكر الدم، مما يقلل تغذية الدماغ ويؤدي إلى التعب والتشوش الذهني. ومع الزمن، يؤدي ارتفاع سكر الدم المزمن إلى تلف أوعية الدماغ وتقليل إمداد الأكسجين للخلايا، ما يضعف الذاكرة وسرعة التفكير وقد يساهم في الخرف الوعائي. كما يمكن أن تسبب حساسية بعض الأطعمة أو المكونات مثل الغلوتين أو الألبان أو الزيوت المكررة والإضافات التهابًا عبر إطلاق السيتوكينات، مما يؤثر على وظائف المخ. واخلال توازن بكتيريا الأمعاء أو ضعف بطانة الأمعاء قد يرسل إشارات التهابية إلى الدماغ عبر محور الأمعاء والدماغ، مسببًا ضبابية مستمرة وتقلبات مزاجية وضعف تركيز.
كيف نتجنبه؟
تناول وجبات تحتوي على كمية كافية من البروتين والدهون الصحية يبطئ امتصاص السكر ويقلل تقلبات الجلوكوز. حاول المشي لمدة عشر إلى خمسة عشر دقيقة بعد الأكل للمساعدة في استقرار مستوى السكر وتحسين اليقظة. تجنب الأطعمة المصنعة وزيوت البذور قدر الإمكان وقلل من المكونات التي تسبب التهابًا. تناول الطعام ببطء وانتبه لكيف يشعر جسمك بعد أنواع مختلفة من الوجبات، ويمكن استخدام قياس الجلوكوز المستمر أو اختبارات السكر لمعرفة تأثير الوجبة شخصيًا.
دور الترطيب
الماء يشكل جزءًا كبيرًا من نسيج الدماغ، والجفاف يؤثر سلبًا على الانتباه والذاكرة قصيرة المدى وسرعة الاستجابة، لذا شرب الماء بانتظام يساعد في تقليل التعب وتحسين الأداء الذهني بعد الأكل.



