ذات صلة

اخبار متفرقة

مدربة الباليه السورية يارا خضير تحصد لقباً رياضياً جديداً

حققت مدربة الباليه والجمباز الإيقاعي السورية يارا خضير إنجازًا...

“التعليم”: الفصل الدراسي الثالث يشهد بداية الاختبارات المركزية لتحسين نواتج التعلم

تبدأ إدارات التعليم في جميع مناطق المملكة باعتماد وتنفيذ...

المرور: استخدام الجوّال أثناء القيادة يتصدّر مسبّبات الحوادث في المدينة المنوّرة

كشفت الإدارة العامة للمرور، عن أبرز (3) مسبّبات للحوادث...

من تصميم العالمي ماهر غلاييني.. مي سليم تلفت الأنظار في حفل Miss Arab World Europe 2025

شهدت مدينة إسطنبول، مساء السبت حدثاً فنياً وجمالياً استثنائياً،...

“حساب المواطن”: وجود تابعين مضافين يعفي المتقدم الرئيس من توفير عقد إيجار

أكّد "حساب المواطن"، أنه في حال وجود تابعين مضافين...

حياة سندي.. قصة عالمة سعودية وصلت إلى العالمية

حياة سندي هي عالمة سعودية شهيرة، متخصصة في مجال العلوم والاكتشافات الحيوية.

السيرة الذاتية

حياة سندي عالمة وباحثة سعودية، صاحبة المشروع المهم الذي يحمل عنوان “التشخيص للجميع”، وهي من أعضاء مجلس الشورى في المملكة العربية السعودية، وبالتحديد من أوائل العضوات في المجلس.

تعتبر حياة سندي أول امرأة عربية تنال شهادة الدكتوراه في التقنيات الحيوية من جامعة كامبريدج البريطانية، حيث تمكنت سندي بفضل تفوقها وإصرارها من الوصول إلى مرتبة علمية متقدمة على مستوى العالم أجمع، ويعتبر من أهم اكتشافاتها العلمية مجس الموجات الصوتية والمغناطيسية الذي بإمكانه تحديد الدواء الذي يحتاجه جسم الإنسان، ويستخدمه رواد الفضاء لقياس معدلات السكر وضغط الدم في أجسامهم،كما وتتولى حياة سندي منصب باحثة زائرة في جامعة هارفارد.

ولادتها ودراستها

وُلدت حياة سليمان سندي في مدينة مكة في المملكة العربية السعودية في 6 نوفمبر عام 1967، وتربت ضمن أسرة محافظة، تتألف من والدها ووالدتها وإخوانها الذكور وعددهم سبعة.

منذ طفولتها ظهرت عليها سمات الاكتشاف والإبداع حيث كانت تتوق للمعرفة والتعلم، وقد دعمها والدها وشجعها في تطوير ذاتها وتنمية قدراتها الذهنية، حيث كانت كتب الخوارزمي وأينشتاين، وابن حيان، وماري كوري ترافقها منذ الصغر.

أتمت حياة سندي دراستها الابتدائية والإعدادية والثانوية في مدارس مدينة مكة، وكان معدلها في الثانوية العامة 98% مما أتاح لها فرصة دخول كلية الطب البشري، وبعد مرور فترة من الزمن شعرت سندي بأن مجال دراستها للطب البشري لا يتوافق مع ميولها وقدراتها الذهنية، فعزمت على السفر إلى بريطانيا لتختص في مجال علم الأدوية، إلا أن والدها عارض الفكرة ومنعها من السفر، إلى أن استطاعت إقناعه بتوقها لتحقيق حلمها بعد سنتين من الإصرار.

بدأت حياة سندي الدراسة في بريطانيا ولكن واجهتها صعوبات التعلم بسبب عدم إتقانها الجيد للغة الإنجليزية كما وأكدت لها أستاذتها في الجامعة البريطانية أنها لن تتمكن من متابعة دراستها إذا ظلت محافظة على زيها الإسلامي، إلا أن حياة لم تُعرْ ذلك أهمية بل على العكس زاد من إصرارها ورغبتها بالنجاح، حيث أصبحت تدرس حوالي 20 ساعة يوميًا، إلى أن تخرجت من جامعة Kings College London وحصلت على مرتبة الشرف بعد استطاعتها اكتشاف برتوكول علاجي لمرض الربو.

عملت حياة سندي خلال مرحلة دراستها الجامعية بتدريس اللغة العربية لتأمين مصروفها خلال فترة الدراسة، واستطاعت بعد جهد وتعب استمر لسنوات الحصول على شهادة الدكتوراه من جامعة Cambridge بعد تقديم رسالتها التي تحمل عنوان “دراسات متقدمة في أدوات القياس الكهرومغناطيسية والصوتية”.

إنجازاتها

سعت حياة سندي لتكريس العلم لإيجاد الحلول للمشاكل الصحية المنتشرة في إفريقيا والعالم، وذلك من خلال إطلاق مشروع “التشخيص للجميع” والذي اشتركت في إطلاقه مع فريق من جامعة هارفارد، ويهدف هذا المشروع لتقديم التسهيلات للقيام بالتشخيص الطبي للمرضى في المناطق البعيدة عن المشافي، حيث قامت باختراع شريحة صغيرة لا يتجاوز حجمها طابع بريدي، تستخدم قطرة من دم المريض لإجراء التحليل بشكل فوري دون الحاجة للذهاب للمشافي واستخدام التجهيزات والآلات الضخمة، وقد ساهمت هذه التقنية بإنقاذ حياة الكثيرين، وكتكريم لها نالت حياة سندي مع فريقها العامل جائزة المركز الأول في مسابقة “خطط العمل للمشاريع الاجتماعية” في جامعة هارفارد.

أثناء تحضير حياة سندي لرسالة الدكتوراه تمكنت من اختراع آلة تعمل بتأثير الضوء والأمواج فوق الصوتية، لتستخدم في كثير من مجالات التكنولوجيا الحيوية، وهذه الآلة عبارة عن مجس صغير جدًا يعطي نتائج دقيقة جدًا وتصل درجة دقته لدرجة تمكنه من معرفة مدى استعداد الجينات للإصابة بمرض السكري.

تلقت حياة سندي دعوة من وكالة سنا للعمل معها وكانت حينها تحضر لرسالة الدكتوراه، كما تلقت دعوة للعمل في مختبرات “سانديا لاب” في ولاية تكساس في الولايات المتحدة الأمريكية، إلا أنها رفضت العرض خوفًا من استخدام الحكومة الأمريكية هذه الأبحاث في حروبها على الدول، وفي عام 1999 دعتها مجموعة الشبان الأكثر تفوقا في بريطانيا للانضمام إليها، كما تلقت دعوة لزيارة البنتاغون عام 2001، لحضور المؤتمر القومي لمرض السرطان، وتحدثت حياة عن هذه الزيارة بأنها وضحت لها أسرار التطور العلمي الأمريكي، كما دعتها جامعة “بيركلي” في كاليفورنيا للانضمام إلى وفد يضم 15 عالمًا من كافة أنحاء العالم للبحث في قضايا علمية متنوعة.

حضرت حياة سندي في عام 2004 مؤتمر المرأة الخليجية الذي عقد في معهد دراسات الشرق الأوسط وذلك بدعوة من سمو الأمير “تركي الفيصل”، كما أنها تعمل مع شركة “شلمبرجير” الأمريكية لتأهيل أطفال العالم للإبداع والاكتشاف المبكر، وقامت بتأسيس معهد “التخيل والبراعة 122” وهو معهد غير ربحي يدعم الشباب العربي ويشجعهم على الاختراع والاكتشاف.

نالت حياة سندي خلال مسيرتها العلمية الكثير من الجوائز العالمية المهمة، حيث نصبتها الكلية الملكية البريطانية كعضوة فخرية تكريمًا لإبداعها، وفازت بجائزة مكة للتميز التقني العلمي في عام 2010 بتقديم من أمير منطقة مكة “خالد الفيصل”، وهي أول جائزة لحياة في بلدها السعودية، كما صنفت حياة سندي في المرتبة التاسعة بين النساء العربيات الأكثر تأثيرًا من قبل مجلة أريبيان بزنس، ونالت لقب المستكشفة الصاعدة عام 2011 من شركة ناشونال جيوغرافيك، ونالت جائزة كلينتون للمواطن العالمي عام 2016.

وفي الذكرى السبعين لإنشاء الأمم المتحدة ألقت محاضرة في الجلسة الافتتاحية وذلك تلبية لدعوة الأمين العام للأمم المتحدة “بان كي مون”، وعينت منذ فترة قصيرة كعضوة فخرية في برنامج الأمم المتحدة للبيئة، و اعتبرت مستشارة في قمة “عين على الأرض”.

spot_img
spot_imgspot_img

تابعونا على