فقعت ليش ماري بثرة صغيرة أسفل فتحة أنفها اليسرى بأظافرها، وبعد ساعات قليلة انتفخ الجانب الأيسر من وجهها لدرجة أنها لم تستطع الابتسام بشكل طبيعي، فتوجهت إلى قسم الطوارئ بعد نحو أربع ساعات.
وصف الأطباء لها مزيجاً من المضادات الحيوية والستيرويدات للسيطرة على العدوى التي وصلت إلى مجرى الدم، واستعادت ملامح وجهها الطبيعية خلال ثلاثة أيام بعد أن ظلت ابتسامتها مشوهة ليوم واحد، وحذرت متابعيها من أن تدخلها اليدوي كاد أن يودي بحياتها لولا العلاج السريع.
انتشرت قصتها بسرعة وتبعها تقارير عن حالات مشابهة؛ أبلغت بعض النساء عن التهابات بكتيرية عنقودية أدت إلى ندوب، وأخبرت أم أخرى أن ابنتها قضت أسبوعاً في المستشفى وخضعت لعملية في الوجه بعد مضاعفات مماثلة.
لماذا هذه المنطقة خطرة؟
تقع هذه المنطقة بين جسر الأنف وزوايا الفم وتعرف بـ«مثلث الموت»، ويشرح الأطباء أن أوردة الوجه هناك تفتقر إلى صمامات تمنع تدفق الدم رجعياً، ما قد يسمح للبكتيريا بالانتقال إلى الدماغ مسبباً التهابات خطيرة قد تؤدي إلى فقدان البصر أو سكتة دماغية أو الموت، وأكدت الطبيبة الجلدية فيشاخا دوردي والدكتور أجاى رانا أن هذا الخطر ممكن وإن كان نادراً.
ينصح الأطباء عند الحاجة لفقع بثرة في هذه المنطقة بغسل الوجه واليدين جيداً، واستخدام أدوات معقمة أو قطعة قطن نظيفة بدلاً من الأظافر، وتجنب الضغط المفرط على البثرة حتى لا ينتشر الالتهاب إلى مناطق أخطر قرب الدماغ.
