وجدت دراسة نشرت في مجلة Nutrition Research أن تناول المزيد من الفواكه والخضراوات ذات اللحم الأبيض قلل خطر الإصابة بسرطانات الجهاز الهضمي بنسبة نحو 36% خلال متابعة استمرت ثماني سنوات.
ماذا قالت الدراسة؟
تابع الباحثون أكثر من 11 ألف بالغ زاروا المركز الوطني للسرطان في كوريا بين 2007 و2021 وسجلوا خلال المتابعة 214 حالة من سرطانات الجهاز الهضمي، واستُمدت بيانات الغذاء من استبيانات تواتر تناول الطعام وصُنفت الأطعمة حسب لون اللحم الداخلي بدلاً من اللون الخارجي، فاحتسبت التفاح والكمثرى والموز والقرنبيط وغيرها ضمن فئة اللحم الأبيض، وكانت هذه الفئة الأكثر ارتباطًا بخفض المخاطر بينما قدمت الفواكه والخضراوات الحمراء والأرجوانية حمايةً أيضًا بنسبة أقل تقارب 32%.
لماذا الألوان مهمة؟
تُعزى الفائدة إلى احتواء المنتجات النباتية على مضادات أكسدة وفيتامينات ومعادن وألياف ومركبات مثل الفلافونويد والليكوبين والأنثوسيانين التي تساعد على تحييد الجذور الحرة ودعم الهضم وتقليل الالتهابات، ويمكن أن يحسّن الطهي الخفيف امتصاص بعض العناصر مثل الليكوبين والبيتا كاروتين، كما تؤكد الأدلة أن نظامًا متنوعًا وغنيًا بالنباتات والحبوب الكاملة والألياف وحمض الفوليك يرتبط بانخفاض خطر سرطان القولون والمستقيم.
سياق طبي عام
تزداد معدلات سرطان القولون بين الشباب وخاصة من هم دون سن الخمسين، ويبدأ هذا السرطان في أنسجة القولون أو المستقيم وغالبًا يتطور من سلائل غير سرطانية، ويعد من أكثر أنواع السرطان شيوعًا وأحد الأسباب الرئيسة للوفيات المرتبطة بالسرطان في دول مثل الولايات المتحدة، كما يمثل سرطان الكبد مصدر قلق عالميًا مع تزايد حالات مرض الكبد الدهني غير الكحولي ومرض الكبد الدهني المرتبط بالخلل الأيضي.
نصائح عملية مبسطة
حاول أن تدرج حصة أو حصتين يوميًا من الفواكه والخضراوات ذات اللحم الأبيض مثل التفاح والموز والكمثرى والقرنبيط بحيث تساوي نحو 188 غرامًا أي أقل من كوبين لتُحتسب ضمن الكمية الوقائية الملاحظة، وأدمج معها منتجات حمراء أو أرجوانية كالطماطم والفراولة والتوت للحصول على تنوع غذائي وفوائد مضاعفة، استهدف عمومًا تقريبًا كوبين من الفاكهة وثلاثة أكواب من الخضراوات يوميًا وطبخها بخفّة عند الحاجة لتحسين توافر بعض المركبات، وأضف خضراوات صليبية مفرومة إلى الأطباق وجرب تناول الموز مع الحبوب صباحًا أو التفاح مع زبدة الفول السوداني كوجبة خفيفة أو خلط الفراولة في العصائر لزيادة الاستهلاك النباتي اليومي.



