اعتمدت المؤثرة الإسبانية ميرى كالداس على إجابة من ChatGPT ففقدت رحلتها إلى بورتوريكو لحضور حفل لفرقة باد بانى بعد أن أخبرها المساعد أن مواطنى أوروبا لا يحتاجون تأشيرة للإقامة أقل من 90 يوماً.
أخطأت الإجابة جزئياً لأن المعلومة التي أغفلها المساعد هى ضرورة الحصول على موافقة نظام ESTA الإلكترونى للسفر، ولم تحصل كالداس وصديقها على الموافقة فتم منعهما من ركوب الطائرة، وظهرت كالداس تبكى فى مقطع عبر تيك توك وتلمح مازحة إلى أنها أحياناً تسيئ إلى ChatGPT، وعلى الرغم من ذلك وصل الثنائى لاحقاً إلى الوجهة بحسب تقرير موقع السفر.
يجب على المسافر ملء طلب ESTA عبر الإنترنت قبل السفر بما لا يقل عن 72 ساعة ودفع رسوم تقارب 21 دولاراً، وغالباً ما تستغرق الموافقة دقائق وقد تكون صالحة لمدة عامين أو حتى انتهاء صلاحية جواز السفر، وهذه الموافقة صالحة للسياحة فقط وزيارات الأغراض الأخرى تتطلب تأشيرات رسمية، وكثيرون تعرضوا للترحيل أو الاحتجاز بسبب الدخول بدون الوثائق الصحيحة حتى فى أعمال بسيطة مثل رعاية المنازل أو الحيوانات الأليفة.
أثار الفيديو انتقادات لأنه لم يتم التحقق من المواقع الرسمية، بينما أعرب آخرون عن تعاطفهم، وعلى منصات مثل ريديت ناقش المستخدمون كيف أصبحت إجابات الذكاء الاصطناعى تتصدر نتائج البحث وتقلل من ظهور المعلومات الرسمية، وكتب بعضهم أن الاعتماد الكلى على ChatGPT غير آمن.
وردت حوادث أخرى توضح المخاطر، منها تسمم رجل ستينى بعد أن استبدل ملح الطعام ببروميد الصوديوم بناء على نصيحة خاطئة من ذكاء اصطناعى فاضطر للمكوث ثلاثة أسابيع فى المستشفى، وهذه أمثلة توضح أن الأدوات لا تحل محل الأطباء أو المصادر الرسمية.



