تناول فيتامين سي باعتدال يدعم الجهاز المناعي ويحسن صحة البشرة ويساعد في إصلاح الأنسجة ويمكّن الجسم من امتصاص الحديد كما يقي من الإجهاد التأكسدي.
الجرعات اليومية والمصادر
تحتاج النساء حوالى 75 ملغ يوميًا والرجال حوالى 90 ملغ يوميًا، وتوفر الفواكه والخضراوات مثل الحمضيات والفلفل الأحمر والبابايا والتوت هذه الكميات عادةً، بينما كثير من المكملات تقدم عشر أضعاف أو أكثر من هذه الاحتياجات.
دراسة حول المكملات وحصى الكلى
تابعت دراسة كبيرة أكثر من 23 ألف رجل سويدي لمدة 11 سنة، وأظهرت أن نحو 2% منهم أصيبوا بحصوات كلوية، والرجال الذين تناولوا مكملات فيتامين سي بجرعات عالية كان احتمال إصابتهم بالحصوات أعلى بمرتين مقارنة بمن لم يتناولوها، أما فيتامينات متعددة الجرعات العادية فلم تظهر زيادة في الخطر.
يتحول فيتامين سي الزائد عند بعض الأشخاص إلى أوكسالات، وهذه الأوكسالات يمكن أن تتبلور مع الكالسيوم مكونة حصوات أكسالات الكالسيوم، وهو التفسير الرئيسي لزيادة خطر الحصى بعد تناول جرعات عالية من المكملات.
أظهرت الأبحاث أن العلاقة أقوى لدى الرجال منها لدى النساء، وقد أكدت دراسة بجامعة هارفارد بقيادة الدكتور جاري سي كورهان زيادة الخطر لدى الرجال بينما لم تظهر دراسات مماثلة على النساء رابطًا واضحًا، ما يشير إلى اختلافات بيولوجية وأيضًا استقلابية بين الجنسين.
ينصح الخبراء بالحذر، وخصوصًا الرجال الذين لديهم تاريخ سابق لحصى أكسالات الكالسيوم بأن يتجنبوا المكملات عالية الجرعة. وأشار الدكتور روبرت هـ. فليتشر إلى أنه إذا كانت العلاقة سببية فقد يصاب نحو رجل واحد من بين كل 680 رجلاً يتناولون جرعات عالية من فيتامين سي بحصى كلوية.
تُعد مصادر الغذاء الطبيعية أفضل وسيلة لتلبية حاجة الجسم من فيتامين سي لأنها توفره بكميات متوازنة وآمنة، بينما قد تؤدي المكملات عالية الجرعة إلى إرهاق آليات الأيض وزيادة تراكم الأوكسالات، لذا يفضل الاعتماد على نظام غذائي متوازن وتجنب الجرعات الكبيرة من المكملات، خاصةً إذا كان لديك تاريخ من حصوات الكلى.
