أصبحت النوبات القلبية، التي كانت تُربط سابقًا بالرجال الأكبر سنًا، منتشرة بين كل الفئات العمرية، ومع أن الرجال لا يزالون يصابون بها بمعدلات أعلى، فإن الارتفاع الملحوظ بين النساء يثير القلق.
زاد سوء نمط الحياة مثل التغذية غير الصحية وقلة الحركة والتدخين وارتفاع التوتر من حالات النوبات القلبية، وهذه العوامل تساهم في زيادة الخطورة عبر مختلف الأعمار.
أعراض النوبة القلبية لدى النساء
تختلف أعراض النوبة القلبية لدى النساء أحيانًا وتكون أقل وضوحًا أو شدة من الأعراض الكلاسيكية، فبالرغم من أن انزعاج الصدر يبقى أكثر الأعراض شيوعًا، إلا أن العديد من النساء يعانين أعراضًا خفيفة أو غير نمطية تُختلط مع حالات أخرى مما يؤخر طلب المساعدة.
قد تظهر لدى النساء تعب شديد غير معتاد حتى بعد نشاط بسيط، أو شعور بعدم الراحة في الصدر بوصف ضغط أو عصر أو امتلاء أقل حدة من المعتاد، وقد تترافق النوبة مع غثيان أو قيء وأعراض هضمية بدلاً من ألم صدري واضح.
قد يحدث ضيق في التنفس أحيانًا دون ألم صدري واضح، كما يمكن أن يشعر البعض بألم ينتشر إلى الذراع الأيسر أو الفك أو الرقبة أو الظهر أو الجزء العلوي من البطن، وقد تصاحب هذه الأعراض دوخة أو دوار.
تميل بعض النساء إلى تجاهل الأعراض أو تأجيل الفحوصات والاستمرار في العمل رغم ظهور علامات تحذيرية، مما يزيد خطر حدوث مضاعفات ويؤخر التشخيص والعلاج.
عوامل تزيد من الخطر لدى النساء
يمكن أن تزيد حالات مثل فقر الدم وبعض الأمراض الشائعة بين النساء من الضغوط الصحية التي ترفع احتمال الإصابة بأمراض القلب، كما يعزز وجود تاريخ مرضي للشريان التاجي أو أمراض الأوعية الدموية الدقيقة أو أمراض القلب المرتبطة بالإجهاد أو التغيرات الهرمونية المخاطر.
تشمل عوامل الخطر الأخرى الإصابة بسكري الحمل أو تسمم الحمل أو ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل والسمنة، ويُعدّ التاريخ العائلي لأمراض القلب عاملًا مهمًا يدعو لاتخاذ احتياطات مبكرة.
كيفية تقليل خطر الإصابة بالنوبات القلبية
اتباع نظام غذائي صحي للقلب يساعد كثيرًا؛ ركز على الفواكه والخضراوات والحبوب الكاملة والبروتينات قليلة الدسم وتقليل الصوديوم والدهون المشبعة والاعتماد على أطعمة غنية بمضادات الأكسدة للحد من الإجهاد التأكسدي.
الحفاظ على نشاط بدني منتظم مهم لصحة القلب والأوعية الدموية، ويُستحسن السعي لممارسة قدر معتدل من التمارين الهوائية أسبوعيًا بما يتناسب مع الحالة الصحية.
إدارة التوتر عبر تقنيات مثل التأمل أو اليوجا أو تمارين التنفس تقلل من أثر الضغط النفسي على القلب، والإقلاع عن التدخين يقلل بشكل كبير من خطر الإصابة.
الفحوصات الدورية لقياس ضغط الدم ومستويات الكوليسترول والسكر في الدم مهمة لاكتشاف عوامل الخطر مبكرًا، وإذا كان هناك تاريخ عائلي لأمراض القلب فيجب اتخاذ تدابير استباقية مع الطبيب للحد من المخاطر.
