اعرف أن مشاكل الدورة الدموية في الساقين قد تكون خفية وتتنوع بين انسداد الشرايين الذي يقلل وصول الأكسجين إلى الأنسجة وتسرّب الأوردة الذي يسمح بتجمع الدم، وتظهر في البداية بأعراض مثل برودة القدمين، تشنجات عند المشي، وتغيرات في لون ومظهر الجلد.
أعراض شريانية
تشمل علامات ضعف التروية الشريانية برودة القدمين عند اللمس حتى في البيئات الدافئة، وظهور جلد شاحب أو رقيق أو لامع، وقلة نمو الشعر وبطء أو هشاشة الأظافر، وهذه سمات مرض الشريان المحيطي (PAD) الذي يعكس تصلب الشرايين وزيادة خطر النوبات القلبية والسكتات. يختلف العرج الوعائي عن تشنجات العضلات لأنه ألم أو ثقل يظهر أثناء المشي ويزول بالراحة، ويشير إلى نقص تروية عضلية مؤقتة ويتطلب تقييمًا شريانيًا.
أعراض وريدية وخثار
تتضمن مشاكل الأوردة شعورًا بثقل الساق وألمًا بعد الوقوف، ودوالي وتورمًا في الكاحلين؛ ومع تقدم القصور الوريدي المزمن يغيّر الجلد لونه ويصبح سميكًا ومثيرًا للحكة وقد يتطور إلى التهاب جلدي ركودي أو قرح وريدية بطيئة الشفاء تؤثر على جودة الحياة. أما الخثار الوريدي العميق فيظهر بتورم مفاجئ أحادي الجانب وألم ودفء واحمرار في ربلة الساق، وهو طارئ طبي لأن الجلطة قد تنتقل للرئتين وتسبب الانسداد الرئوي، وتزيد عوامل مثل قلة الحركة الجراحات الأخيرة والسرطان وبعض الأدوية من خطر الخثار.
كيف يفحص الأطباء الحالة
يبدأ التقييم بأخذ التاريخ والفحص السريري مع جَس النبضات وفحص الجلد وتقييم المشي، ثم تُجرى اختبارات بسيطة للمرضى الخارجيين مثل مؤشر الكاحل إلى العضدي (ABI) لقياس ضغط الدم في الكاحل والذراع لتشخيص مرض الشرايين المحيطية، والموجات فوق الصوتية المزدوجة لرسم خريطة التدفق الشرياني والوريدي كفحص تصوير أولي، وفحوص دم لتقييم عوامل الأيض (مثل السكري والدهون) وعلامات الالتهاب عند الحاجة، ويُتخذ قرار بإجراء تصوير متقدم أو إحالة إلى اختصاصي بناءً على النتائج.
العلاج والوقاية
يُصمم العلاج حسب السبب، ففي مرض الشرايين المحيطية تُعدّ برامج التمارين المراقبة، والإقلاع عن التدخين، والتحكم في الدهون وضغط الدم، واستخدام أدوية مضادة للصفائح، وخيارات إعادة التروية عند الحاجة، قواعد أساسية. في أمراض الأوردة تخفف رفع الساق والعلاج بالضغط وإدارة الوزن الأعراض وتقلل خطر القرحة، وتُستخدم إجراءات مثل التصلب أو الاستئصال الداخلي لعلاج الدوالي العرضية. يُعالج الخثار الوريدي العميق بمضادات التخثر تحت إشراف اختصاصي. كما تقلل خطوات نمط الحياة النشط مثل المشي المنتظم وتجنب الجلوس أو الوقوف الطويل والتوقف عن التدخين من تقدم المرض ومضاعفاته.
