تعود الحياة إلى قاعات الدرس وممرات المدارس مع اقتراب العام الدراسي الجديد، وفي وصف محمد الهاجري هذه العودة ليست مجرد رجوع إلى الفصول بل هي رحلة للمعرفة تتفتح فيها العقول وتبنى الأحلام خطوة بخطوة.
يؤكد الهاجري في مقاله بصحيفة “اليوم” أن بداية العام الدراسي ليست حدثًا روتينيًا عابرًا، بل نقطة انطلاق مليئة بالفرص والطموحات، وأن المدرسة أكثر من جدران وأبواب، فهي بيئة تنمو فيها العقول وتتكشف المواهب ويُصقل الفكر لمواجهة التحديات.
يقول إن التعليم نافذة لا تُقدَّر بثمن؛ كل كتاب يُفتح يفتح نافذة على العالم، وكل درس يُشرح خطوة نحو بناء شخصية متكاملة تجمع بين المعرفة والأخلاق، وأن الأمل يتجدد مع كل عام دراسي لأن التعليم هو السلاح الأقوى لمحاربة الجهل وبناء أوطان أكثر تقدمًا وازدهارًا.
يشير إلى أن العودة للمدارس تمثل فرصة ذهبية للطلاب لتجديد أهدافهم وصقل مهاراتهم الحياتية، فالتعليم ليس مجرد حفظ للمعلومات بل تدريب للعقل على التفكير النقدي وتنمية مهارات عملية ترافقهم مدى الحياة.
يلفت إلى دور الأسرة في دعم الأبناء بأن تشجيعهم ومتابعة تقدمهم وتحفيزهم استثمار حقيقي ينعكس على مستقبلهم، ويضيف أن المعلمين يظلون القدوة والمُلهمين الذين يبذلون جهدًا لزرع حب العلم والانضباط وغرس القيم النبيلة في نفوس الطلاب.
يرى أن العودة للمدارس تخلق بيئة تعزز روح التعاون والانتماء، فالتفاعل مع الزملاء والمشاركة في الأنشطة وتبادل الأفكار كلها جوانب تبني شخصية متوازنة قادرة على العمل بروح الفريق واحترام الآخر.
يختم بدعوة واضحة للمدارس لمنح الأنشطة الطلابية مساحة أكبر لأنها تملك القدرة على بناء الذات وممارسة الحياة بإيجابية، وختم بالقول إن “التعليم شجرة جذورها في التعب، وثمارها مجد لا يزول”.
