كشفت تحقيقات «اليوم السابع» عن مخطط إسرائيلى لفرض التهجير القسرى على سكان غزة باستخدام وسائل تضغط لإظهار الأمر على أنه هجرة طوعية، مع دور فعال لدائرة الهجرة فى جيش الاحتلال فى تشجيع الفلسطينيين على المغادرة عبر مطار رامون.
أبرزت عدة صحف بنجلاديش، منها «دايلي صن»، ما نشرته «اليوم السابع» من رسائل نصية تلقاها نازحون فى غزة تدعوهم لمقابلة ضابط فى الشاباك بمنطقة نتساريم لاقناع الأهالى بالمغادرة مقابل تسهيلات استثنائية من سلطات الاحتلال.
تلقت عائلات غزاوية رسائل تطلب منها تحرير توكيلات لمحامين عرب من داخل إسرائيل أو لمحامين إسرائيليين، ومن بين الأسماء التى ذُكرت محامٍ يدعى يهودا يورام، وتوفرت لدى «اليوم السابع» نسخ من هذه التوكيلات مكتوبة بالعربية والعبرية تُرسلها جهات قانونية لأسر فى القطاع بهدف تسهيل خروجها.
تتضمن الخطة تحمل دائرة الهجرة لتكاليف سفر العائلات وتوفير أماكن سكنية فى دول لم تُحدد رسمياً تحت ذريعة استضافتها لأغراض إنسانية، بينما تُبقي السلطات تفاصيل تلك الدول محاطة بالتحفظ.
أفاد مصادر فلسطينية ونشطاء بأن الوحدة 8200 التابعة لشعبة الاستخبارات وجهاز الشاباك أرسلت رسائل نصية لجمع معلومات عن أقارب النازحين خارج فلسطين، مع تحديد أولوية للخروج للعائلات التى لها أفراد فى دول أخرى، فيما تعمل جامعات صهيونية ووكالات فى دول أوروبية وآسيوية لمحاولة إقناع حكومات باستقبال أعداد أكبر من سكان غزة.
كشف المصدر أيضاً عن شبكة من محامين من عرب 48 يعملون بأسماء مستعارة لمطالبة الفلسطينيين بالهجرة أو اللجوء وإعادة التوطين، ويُمارس بعضهم ابتزازاً عبر وعود بالتنسيق مع الجيش الإسرائيلى لإخراج عائلات من غزة عن طريق ترتيبات قانونية مع جهات دولية أو عبر وسطاء ومحامين إسرائيليين.
تواصلت «اليوم السابع» مع ضحايا كانوا على مشارف الانصياع لهذه المخططات فتكشف مراسلاتهم وتفاصيل الضغوط التى تعكس محاولات التهجير عبر أبواب خلفية وأساليب جذب قانونية واجتماعية لإقناع الأسر بالمغادرة.



