سجلت منظمة الصحة العالمية أن حوالي 1.28 مليار بالغ تتراوح أعمارهم بين 30 و79 عامًا يعانون من ارتفاع ضغط الدم، وحوالي 46% منهم لا يعلمون بوجود هذه الحالة، ويُعدُّ ارتفاع ضغط الدم قاتلًا صامتًا قد يؤدي لأمراض القلب والسكتة الدماغية والفشل الكلوي.
أشارت تقارير طبية إلى أن النظام الغذائي من العوامل القابلة للسيطرة، وأظهرت دراسة عشوائية مُتحكَّمة استمرت خمس سنوات أن تغييرات غذائية محددة يمكن أن تخفض ضغط الدم وتحسّن صحة الكلى والقلب، ونُشرت النتائج في مجلة طبية أمريكية.
حثّ الأطباء على اتباع نظام غني بالفواكه والخضراوات في علاج ارتفاع ضغط الدم، مع الإشارة إلى تزايد أمراض الكلى المزمنة المرتبطة بارتفاع الضغط وأن أمراض القلب تمثّل السبب الرئيسي لوفاة مرضى الكلى المزمن.
تفاصيل التجربة
شملت التجربة 153 مشاركًا مصابين بارتفاع ضغط الدم دون داء السكري، وكانوا يعانون مستوياتٍ عاليةً جدًا من إفراز الألبومين في البول (بيلة زلالية كبيرة)، وهي حالة مرتبطة بخطر كبير لتفاقم المرض ومضاعفات قلبية وعائية. قُسّم المشاركون إلى ثلاث مجموعات؛ أضافت إحدى المجموعات 2–4 أكواب يوميًّا من الفواكه والخضراوات ذات التأثير القاعدي إلى نظامها الغذائي المعتاد، وتلقّت مجموعة أخرى أقراص بيكربونات الصوديوم (NaHCO3) بجرعتين يوميًّا، كلّ جرعة 4–5 أقراص بتركيز 650 مجم، بينما تلقت المجموعة الثالثة الرعاية الطبية الاعتيادية من أطبائهم.
نتائج وتأثيرات النظام الغذائي
أظهرت النتائج أن كلًّا من الفواكه والخضراوات وبيكربونات الصوديوم حسّنتا صحة الكلى، لكن خفض ضغط الدم وتحسّن مؤشرات خطر الأمراض القلبية الوعائية تحقق فقط في مجموعة الفواكه والخضراوات وليس في مجموعة NaHCO3.
أهم من ذلك أن الفواكه والخضراوات حقّقت هذه الفوائد الثلاث (صحة الكلى، وخفض ضغط الدم، وتقليل خطر الأمراض القلبية الوعائية) مع حاجة أقل إلى الأدوية الخافضة للضغط، وهو ما دفع الباحث مانيندر كاهلون إلى التأكيد على أن الفواكه والخضراوات يجب أن تكون علاجًا أساسيًا لمرضى ارتفاع ضغط الدم.
