أكد تيم سبيكتور، عالم الأوبئة البريطاني وخبير الميكروبيوم، أن ممارسة الرياضة وحدها لا توجد لها أدلة سريرية قاطعة على أنها تؤدي إلى فقدان الوزن، وأن الاعتماد على التمارين دون تعديل النظام الغذائي يعرضك للفشل.
أقرّ سبيكتور بفوائد الرياضة فهي تحسّن القدرة على التحمل والمزاج وتقوّي القلب وتوفّر حماية من بعض أنواع السرطان، لكنه شدّد على أن دورها في إنقاص الوزن ضئيل ما لم يُراعَ النظام الغذائي ونمط الحياة.
حذر من أن التمرّن وحده قد يخدعك؛ فقد تتعرّق في الصالة بينما تستمتع بالبيتزا والقهوة المحلاة والوجبات المصنعة فتزداد السعرات؛ خصوصًا مع وعود بعض المدربين والتطبيقات بحرق الدهون بسرعة، مما يؤدي إلى نتائج مخيبة للآمال إذا لم تُعدّل ما تأكل.
أوضح أن ما تتناوله أهم بكثير من ساعات التمرين، لأن الرياضة قد تزيد الشعور بالجوع بآلية بيولوجية يسعى فيها الجسم لتعويض الطاقة المفقودة، فإذا لم تتحكم باختياراتك الغذائية قد تنتهي بتناول كمية أكبر مما حرقت في التمرين.
نوّه أيضًا إلى أن التغذية السيئة قد تعيق نمو العضلات وتسبب نقصًا في العناصر الغذائية وتشعرك بالإرهاق، ومع الوقت قد تقوّض أهدافك حتى لو كنت منضبطًا في صالة الألعاب الرياضية.
نبه إلى أن فقدان الوزن غير المبرر قد يكون علامة مرضية، مثل قرحة المعدة التي تقلل الشهية لأن تناول الطعام يزيد الألم، فانتبه لأي تغيّر مفاجئ في الوزن واستشر الطبيب عند الحاجة.
أكّد أن الرياضة مفيدة للعقل والمزاج والصحة العامة ولا يلغي أي شخص فوائدها، لكن إذا كان هدفك خسارة الوزن فلا يمكن أن تتحمل الرياضة العبء وحدها، لذا عليك أن تركز على نظامك الغذائي بقدر أو أكثر من تركيزك على جدول التمارين.
نظام غذائي صحي
اتبع نظامًا غنيًا بالخضروات، خصوصًا الورقية والصليبية والخضروات الملونة مثل الجزر والفلفل، وتناول الفواكه الطازجة الموسمية وتجنّب العصائر المحلاة، وضمّن الحبوب الكاملة والبروتينات الخالية من الدهون كالسّمك والدواجن والبيض والبقوليات، واجعل الدهون الصحية من المكسرات والبذور والأفوكادو وزيت الزيتون جزءًا من وجباتك، واختر منتجات ألبان قليلة الدسم أو مخمّرة مثل الزبادي والكفير، واستخدم الأعشاب والتوابل المضادة للالتهابات لتحسين النكهة والقيمة الغذائية.
