يحدث انقطاع الطمث عندما تتوقف المبايض عن إطلاق بويضات جديدة وينخفض إنتاج هرموني الإستروجين والبروجسترون، ومع توقف الإباضة تفقد المرأة القدرة على الإنجاب بشكل طبيعي، ويظهر انقطاع الطمث عادة بين سن 45 و58 مع متوسط تقريبي عند 52 عامًا.
لماذا لا يمكن الحمل طبيعياً بعد انقطاع الطمث
لا يمكن الحمل طبيعياً بعد انقطاع الطمث لأن غياب الإباضة يمنع وجود بويضة قابلة للتلقيح، وفي غياب إفراز كافٍ لهرموني الإستروجين والبروجسترون لا تحدث الدورة الشهرية ولا تتهيأ البويضة للالتقاء بالحيوان المنوي، ومع ذلك قد تسمح تقنيات الإنجاب المساعد مثل التلقيح الصناعي باستخدام بويضات أو أجنة مجمدة أو بويضات مانحة بإمكانية حدوث الحمل بعد انقطاع الطمث، مع ضرورة تحضير بطانة الرحم دواءً أو هرمونيًا لإمكانية زرع الجنين.
الحمل في فترة ما قبل انقطاع الطمث
قد يحدث الحمل في فترة ما قبل انقطاع الطمث التي تسبق انتهاء الإباضة النهائية، وتتميز هذه المرحلة باضطراب انتظام الدورة وتقلبات هرمونية قد تستمر لسنوات، وفيها تنخفض الخصوبة لكن تبقى فرصة للحمل الطبيعي لأن الإباضة قد تستمر أحيانًا رغم عدم انتظام الدورة.
التلقيح الصناعي بعد انقطاع الطمث
تعتمد عملية التلقيح الصناعي على تخصيب البويضة بالحيوان المنوي خارج الجسم ثم نقل الجنين إلى رحم الأم، ويمكن للنساء اللواتي انتهى لديهن الطمث الإنجاب بهذه التقنية باستخدام بويضات أو أجنة مجمدة أو بويضات من مانحة، ويتطلب ذلك متابعة طبية لتحضير بطانة الرحم ومتابعة الحمل عن قرب بسبب ارتفاع مخاطر المضاعفات.
مخاطر الحمل بعد انقطاع الطمث
يزيد الحمل بعد انقطاع الطمث من احتمالات حدوث مضاعفات مقارنةً بالنساء الأصغر سنًا، وتشمل هذه المخاطر الولادة المبكرة، انخفاض وزن المولود عند الولادة، الحاجة للولادة القيصرية، حدوث حمل متعدد مثل التوائم، ارتفاع ضغط الدم الحملي بما في ذلك تسمم الحمل، سكر الحمل، انزياح أو تغطية المشيمة لجزء من عنق الرحم (المشيمة المنزاحة)، احتمالات أعلى لحدوث تشوهات صبغية مثل متلازمة داون، واحتمال الإجهاض.
نصائح لتقليل مضاعفات الحمل
ينصح باتباع نظام غذائي متوازن غني بالخضروات والفواكه والبروتينات والحبوب الكاملة للحفاظ على وزن صحي وتوفير التغذية اللازمة للأم والجنين، ومراجعة الطبيب لإدارة أي حالات طبية موجودة مسبقًا كارتفاع ضغط الدم والسكري ووضع خطة علاجية ومتابعة دورية، وتناول متممات ما قبل الولادة التي تتضمن حمض الفوليك والحديد والكالسيوم والبروتين تحت إشراف طبي، والامتناع عن التدخين وتعاطي المخدرات أو الأدوية بدون استشارة، وإجراء فحوصات متابعة منتظمة لاكتشاف أي مشكلة مبكرًا ووضع خطة علاجية لضمان حمل وولادة صحية.
