لم أعد تلك المرأة التي تنتظر أو تظل ترفع «ملف المرأة» على أمل أن تُسمع بعض أوراقه هنا أو هناك، سواء تجاه إنجازات هذا الوطن أو في سعي تمكين بنات جنسه والتركيز على احتياجاتهن وظروفهن.
أوضح السبب بسيط: لم يعد هناك ما يسمى بملف منفصل للمرأة لأن القيادة جعلت قضايا المرأة جزءًا من أولويات الدولة، وبإرادة حاسمة قادها الملك سلمان بن عبدالعزيز -أمد الله في عمره- دون ديباجات أو تسويف، فباتت المرأة في مقدمة منجزات الوطن.
شهدنا خلال فترة قصيرة تحولاً عمليًا من شكاوى ومطالب إلى عمل ملموس في تمكين المرأة ورفع مستوى تمثيلها الرسمي؛ فصارت مشاركة النساء واضحة في السلك الدبلوماسي والعسكري والمدني وفي مواقع القيادة والريادة، لتصبح المملكة نموذجًا يُحتذى به عالمياً في هذا المجال.
تستقبل المملكة يومها الوطني الـ90 في 23 سبتمبر وقد قطعت شوطًا كبيرًا في خطط التنمية المستدامة، بالتركيز على الاستثمار في العقول البشرية، وخفض البطالة، وتمكين الشباب، ورفع فرص العمل، وإطلاق مبادرات اقتصادية ومشاريع كبرى تسهم في تنويع الناتج المحلي ودعم الاقتصاد وتشجيع الصادرات، ما أثار إشادة المراقبين بتقدمها خلال سنوات قليلة.
أتنفس فخرًا بهذا الوطن الذي قاد التغيير مهندس الرؤية ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، فهو وطن الملاحم وبطولات المؤسس -طيب الله ثراه-، ووطن أبناء أوفياء يمنحون العز والكرامة ويحمون ترابه، وطنٌ يسكننا بعزة وأمان.



