أكد الملحن والموزع المعروف “داود الصمادي” أن الذكاء الاصطناعي لن يؤثر على مهنة التلحين على الإطلاق، رغم أنه أداة جميلة ومميزة.
وأشار إلى أن صناعة الألحان وخاصة في الموسيقى الشرقية، تعتمد على الإحساس الذي لا يمتلكه الذكاء الاصطناعي مهما تطور، مشيدا في نفس الوقت بدور الأخير في الإخراج الموسيقى، على اعتباره مساعد متطور جدا قد يوفر الوقت والجهد على المستخدم.
من جهة أخرى، أوضح “الصمادي” أن عصر السرعة الحالي، جعل النغمة متشابهة إلى حد ما، مضيفا في تصريحات خاصة، أن الأعمال تركز على نغمة وتوليفة الإيقاع أكثر من اللحن، خاصة بوجود التكنولوجيا الحديثة وتشابه الإيقاعات.
إلى ذلك، فسر “الصمادي” تعلق الناس بأغاني التسعينات، قائلا: “سبب التعلق وجود اللحن الغني مع تكنولوجيا التسجيل الجديدة في وقتها، وإضافة خلطة الإيقاع الغربي مثل الدرامز والجيتار، علاوة على أنه لم يكن هناك كم هائل من المطربين، فكانت هناك فرصة أكبر لسماع الأغاني”.
وأردف حول بداية أعماله: “أعمالي كانت من الوطن العربي مثل فلسطين الأردن سوريا والكويت، وكان المركز في سوريا في ستديو خاص، كما عملت في مجالات الموسيقى التصويرية ومجال الدبلجة والإعلانات ونظام الرد الآلي لدى الشركات التجارية”.
وأضاف: “لدي الكثير من الأعمال الهامة، أبرزها مع الفنان حسام مدنية، وتم التعاون في خمسة أعمال، ومن أهمها رجاع، وكانت من توزيعي ولاقت صدى كبيرا، كما تعاونت مع الفنان ربيع الأسمر بشارة مسلسل بومب أكشن، إضافة إلى التواجد مع الفنانة سارية السواس بأكثر من أغنية، وأبرزها مرتاح منك”.
وفي سياق آخر، كشف “الصمادي” عن الموسيقى المفضلة بالنسبة له، وقال: “الموسيقى المفضلة لدي هي الأغاني القديمة مثل أغنيات السيدة أم كلثوم والسيدة فيروز، لأن أعمالهم خالدة حتى يومنا هذا.. وحتى فكرة اللحن إذا تمت إعادة توزيعها بشكل جديد، نلاحظ أنها مواكبة لعصرنا الحالي، بسبب التنوع الواسع بالجمل الموسيقية، فهي مدرسة بحد ذاتها”.
واختتم بالحديث عن صفات الملحن الناجح، مشيرا إلى أن أهمها البحث عن الجمل الموسيقية التي تم استخدامها بشكل قليل ودعمها مع التوزيع الموسيقي الجديد الذي يجمع خليط موسيقى العالم لإنتاج عمل مميز، إضافة إلى الحرص على صوت المطرب لأداء اللحن بشكل صائب.
و”داود الصمادي” مولود في الكويت عام 1976، وهو أردني الجنسية من أم سورية، بدأ مسيرته الفنية بالغناء وهو في عمر الثامنة. حاصل على دبلوم في مجال هندسة الصوت في ولاية كاليفورنيا، وتم تكريمه بجوائز متميزة لمساهمته البارزة وإبداعه الفذ في مجال التوزيع الموسيقي وهندسة الصوت.