لا حديث في الأيام القليلة الماضية سوى عن مستقبل الأرجنتيني ليونيل ميسي نجم نادي إنتر ميامي، وإمكانية انضمامه إلى نادٍ جديد خلال فترة توقف منافسات الدوري الأمريكي.
السبب الأساسي في الحديث عن إمكانية انتقال ميسي إلى نادٍ آخر هو خروج إنتر ميامي من حسابات المنافسة على لقب الدوري الأمريكي، حيث أخفق فريق ولاية فلوريدا في حجز مقعد مؤهلة إلى تصفيات اللقب بسبب تراجع مركزه في دوري القسم الشرقي
خروج إنتر ميامي من تصفيات لقب الدوري الأمريكي يعني أن الفريق أمامه حتى شهر فبراير المقبل قبل العودة من جديد إلى المنافسات الرسمية، وهو ما يعني أن الفريق سيكون في عطلة طويلة.
وتزايدت مؤخرًا شائعات تفيد بأن ميسي قد يسير على نهج ديفيد بيكهام رئيس إنتر ميامي، والذي لعب مع ميلان الإيطالي على فترتي إعارة خلال عامي 2009 و2010 عند انتهاء موسم الدوري الأمريكي عندما كان يلعب في صفوف لوس أنجلوس جالاكسي.
ارتبط ميسي بالانتقال إلى الهلال السعودي أثناء الفترة التي تلت رحيله عن باريس سان جيرمان بنهاية عقده في يونيو الماضي، قبل توجهه أخيرًا إلى إنتر ميامي.
ويبدو أن جميع أندية صندوق الاستثمارات العامة السعودي، الهلال والاتحاد والنصر والأهلي، مهتمة بالفعل بفكرة ضم ميسي، مع منافسة شرسة بين “الزعيم” و”العالمي” على توقيعه.
لكن إنتر ميامي رد على تلك الفكرة عبر رافاييل كابريرا المسؤول الإعلامي للنادي، حيث أدلى بتصريحات لصحيفة “الرياضية” السعودية، نفى فيها الأمر بالكامل.
وقال: “ما تردد خلال الساعات الماضية غير صحيح نهائيًا، وهذه الأنباء مجرد شائعات، ولم يتواصل أحد مع مسؤولي إنتر ميامي من أجل ضم ميسي إلى دوري روشن السعودي”.
وشدد المسؤول الإعلامي بالنادي الأمريكي، على ألا توجد نية لرحيل ميسي عن الفريق، وأنه سيستمر بشكل طبيعي دون أي تغيير.
منذ رحيله في صيف 2021 عن نادي حياته، ولا حديث في برشلونة سوى عن فكرة عودة ليونيل ميسي من جديد ليختتم مسيرته في “كامب نو”.
ميسي قضى كامل مسيرته في برشلونة قبل الانتقال إلى باريس سان جيرمان في صفقة انتقال حر في صيف 2021، وبدأ الحديث عن عودته في النصف الثاني من موسم 2022-2023، بعدما تأكد رحيله عن ملعب “حديقة الأمراء” لكن العودة لم تتم.
لكن المؤكد أن أزمات برشلونة المالية مستمرة بالفعل، وبالتالي فإن أي حديث عن عودة ميسي قد يكلف النادي الكثير، حتى إذا كان الأمر مجرد إعارة لأشهر قليلة قبل العودة من جديد إلى إنتر ميامي.
بدأ ميسي مسيرته الكروية في صفوف نادي نيولز أولد بويز الأرجنتيني، لكن دون أن يمثله أبدًا على المستوى الاحترافي.
ومع تنافس نيولز أولد بويز في الدوري الأرجنتيني، فإن ميسي قد يساعد فريق طفولته من أجل التقدم نحو مرحلة اللقب، حيث يحتل الفريق المركز السادس في المجموعة الثانية من الدوري برصيد 11 نقطة بعد ست جولات، وبفارق نقطة واحدة عن المركز الرابع آخر المراكز المؤهلة إلى صراع اللقب.
عودة ميسي إلى نيولز أولد بويز ستكون عاطفية بالتأكيد، لكنها غير ممكنة ماليًا إلا إذا قرر قائد الأرجنتين التضحية لتحقيق ذلك.
المؤكد حاليًا، أن ميسي وهو في السادسة والثلاثين من عمره، ومع تلاحم المباريات والمواسم والإصابات يحتاج بحق إلى راحة مستحقة بعد كل هذا الجهد.
ميسي غاب بالفعل عن 6 مباريات في ثلاثة أشهر مع إنتر ميامي، واعترف تاتا مارتينو مدرب الفريق بأن نجمه قد يحتاج إلى الراحة في بعض الأحيان وهو اقتراح قوبل بالغضب الشديد من المشجعين.
ورغم حصول ميسي على إجازة بعد نهاية كأس العالم 2022، إلا أنه مازال مرهقًا بشدة بسبب تلاحم المباريات خلال الفترة الماضية.
ميسي الآن لديه ثلاثة أشهر من الراحة بعد خروج فريقه من تصفيات لقب الدوري الأمريكي، ومن المرجح أن يستغلها كما يجب.
كما أن إنتر ميامي نفسه لا يريد خسارة استثماره بالتعاقد مع ميسي، ويفكر بشكل جدي في توسيع قاعدة جماهيره عبر خوض العديد من المباريات الودية خلال فترة التوقف قبل منح لاعبيه راحة سلبية طويلة.
إنتر ميامي سيتوجه إلى الصين في شهر نوفمبر المقبل لخوض مباراتين وديتين، وبالتأكيد فإن أي فريق ينوي اللعب ضده يريد مشاهدة ميسي في المقام الأول
ولذلك فإن إنتر ميامي سيحاول حماية استثماره بعدم السماح برحيل ميسي إلى أي فريق آخر طوال فترة تواجده مع النادي.