ناقشت ندوة “الاستثمار في مجال الصقور والصقارة”، ضمن المؤتمر الدولي للصقور المصاحب لمعرض الصقور والصيد السعودي الدولي 2023، فرص دخول الشركات المتخصصة في تربية الصقور، وتقديم خدمات الصقارة إلى السوق السعودي.
وافتتح الندوة استشاري جراحة العيون والصقار الدكتور محمد بن حثيلة بالتعريف بأهداف الندوة المتمثلة في رغبة بيوت الخبرة من الشركات والوكالات الخاصة الدخول في السوق السعودي كونه سوقاً واعداً.
فيما أشار المستثمر في مجال إنتاج الصقور عماد حسين إلى أن تربية الصقور تعد استثماراً جيداً في المملكة؛ كون الاهتمام بها أصبح متزايداً بفضل تسليط الضوء من قبل نادي الصقور السعودي على هواية يعتبرها السعوديون جذوراً لأجدادهم، مبيناً أنه دخل في سوق الصقور السعودي من خلال إحدى المزارع الكبرى بالمملكة وبدأ الإنتاج بعدد قليل من الصقور، ولم يواجه أي معوقات في تزاوج الصقور، ليصل اليوم إلى 200 صقر من سلالات متعددة، وعرض بعضها في المزاد الدولي لمزارع إنتاج الصقور.
وأفاد مدير شركة أجهزة تتبع الصقور محمد فؤاد بأنه في صدد الانتقال باستثماره نحو السوق السعودي، حيث حققت مبيعاته من أجهزة تتبع الصقور نمواً مطرداً عبر وكلاء الشركة في المملكة العام الماضي، موضحاً أن التقنية الحديثة في تتبع الصقور امتازت بخفتها وارتباطها بالأقمار الصناعية، فضلاً عن تحديد مكان الصقر بدقة عالية وعلى شاشة أجهزة التابلت، دون الحاجة لتتبع الصقر عن طريق الذبذبات.
من جهته، أكد منتج الصقور الفرنسي هيرتل فيلبي أن مشاركته في المزاد الدولي لإنتاج الصقور في نسخته الثانية حظيت بنجاح ونمو في المبيعات، مما جعله يستعد للنسخة الثالثة بإنتاج صقور يفضلها الصقارون السعوديون للسباقات والمزاين، متمنياً أن تسنح له الفرصة بالنسخ المقبلة.
ويسعى نادي الصقور السعودي من خلال إقامة المؤتمر الدولي للصقور إلى المضي في تحقيق رؤيته المتمثلة في أن يكون الرائد الأول في مجال التطوير والإبداع في هواية الصيد بالصقور وتربيتها ورعايتها، وأن يكون رافداً ثقافياً واقتصادياً ومنصة لتعزيز الوعي البيئي، وذلك بإيصال رسالته التي تتمحور حول المحافظة والترويج للتراث والتقاليد التاريخية لثقافة الصيد بالصقور في المملكة