متابعة-جودت نصري
لطالما كانت البطولة الإسبانية، أو الدوري الإسباني، بمثابة نقطة جذب للمواهب في عالم كرة القدم. ومن بين هذه المواهب، احتل اللاعبون البرازيليون دائمًا مكانة خاصة.
سواء كان ذلك بالطبع مع برشلونة أو ريال مدريد، الناديين الأكثر هيمنة في إسبانيا، أو على مستوى الأندية الأخرى التي تحتكر المستويات العليا في كرة القدم الإسبانية، فقد برز البرازيليون دائمًا، تاركين بعض الآثار التي لا تمحى من مرورهم عبر العالم. الأراضي الإيبيرية.
في هذه المقالة، سنسلط الضوء على أفضل خمسة لاعبي كرة قدم برازيليين لعبوا في الدوري الإسباني، ونلقي نظرة على رحلاتهم الاستثنائية ومآثرهم التي لا تُنسى وإحصائياتهم المثيرة للإعجاب.
نيمار: الفنان
شهد نيمار انتقاله إلى الدوري الإسباني من خلال الانضمام إلى نادي برشلونة في مايو 2013. عند وصوله، فاز بسرعة بقلوب المشجعين الكاتالونيين بفضل لعبه المذهل وقدرته الرائعة على المراوغة.
كان موسمه 2014-2015 لا يُنسى بشكل خاص. وساعد في تحقيق ثلاثية تاريخية للنادي، حيث فاز بالدوري الإسباني وكأس الملك ودوري أبطال أوروبا إلى جانب ليونيل ميسي ولويس سواريز الذي شكل معهم ثلاثي “MSN” الشهير. الموسم التالي، 2015-2016، حقق نفس النجاح بالثنائية المحلية.
إجمالاً، سجل نيمار 68 هدفًا في 123 مباراة لبرشلونة وفاز بـ 8 ألقاب كبرى في كتالونيا، بما في ذلك بطولتان ودوري أبطال أوروبا.
يظل الوقت الذي قضاه في برشلونة فصلًا لا يُنسى في تاريخ البطولة الإسبانية، سواء بالنسبة لألقابه، ولكن أيضًا وقبل كل شيء بسبب الأداء الرائع الذي كان قادرًا على تقديمه خلال هذه الفترة.
رونالدينيو: الابتسامة
رونالدينيو مرادف للفرح والإبداع على أرض الملعب. ساحر كرة قدم، ميز عصره في البطولة الإسبانية خلال فترة وجوده في نادي برشلونة عام 2003.
شهد موسم 2003–04 ظهور رونالدينيو لأول مرة مع برشلونة وكان له تأثير فوري. وكانت موهبته الاستثنائية واضحة مع كل لمسة للكرة، وسرعان ما استحوذ على قلوب الجماهير الكاتالونية. ورغم تعرضه للإصابات في بداية الموسم، إلا أنه سجل 15 هدفا في الدوري الإسباني، مما ساهم في حصول برشلونة على المركز الثاني في الدوري.
بعد حصوله على لقب الدوري الإسباني الأول في العام التالي، كان موسم 2005-2006 هو ذروة مسيرته في برشلونة. لقد شهدت فوز رونالدينيو بالعديد من الجوائز الفردية، بما في ذلك جائزة أفضل لاعب في العالم من الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفبرو) والكرة الذهبية، بينما فاز أيضًا بدوري أبطال أوروبا مع برشلونة. وواصل إبهار الجماهير بأهدافه المثيرة، أبرزها في دوري أبطال أوروبا، حيث انتصر برشلونة في النهاية.
غادر رونالدينيو برشلونة في عام 2008، تاركا وراءه إرثا لا يمحى. لعبته الرائعة. ستظل جاذبيته وتأثيره على كرة القدم، وقبل كل شيء ابتسامته، محفورة إلى الأبد في تاريخ نادي برشلونة.
رونالدو: الظاهرة
رونالدو، الملقب بالظاهرة، سجل تاريخ الدوري الإسباني خلال الفترة التي قضاها في برشلونة في الفترة 1996-1997 وفي ريال مدريد في الفترة من 2002 إلى 2007. وهو أيضًا جزء من القائمة المختصرة للبرازيليين الذين تألقوا مع كلا الناديين.
في موسم واحد فقط مع برشلونة، عندما كان عمره 20 عامًا، سجل 34 هدفًا في 37 مباراة. كما فاز رونالدو بلقب هداف الدوري الإسباني في ذلك الموسم، وكان تأثيره على أرض الملعب لا يُقاس. حتى أنه سينتهي به الأمر بالفوز بأول كرة ذهبية له في ذلك العام.
وقال زميله في برشلونة، لويس فيغو: “اللعب مع رونالدو كان بمثابة الحلم. لقد كان واحدًا من أكثر اللاعبين الموهوبين الذين قابلتهم على الإطلاق”.
لكن وقته في نادي برشلونة تعرض لسوء الحظ للعرقلة بسبب الإصابات. ومع ذلك، بعد فترة في إيطاليا، عاد إلى إسبانيا في عام 2002، إلى ريال مدريد، حيث واصل التألق وفاز بجائزة الكرة الذهبية مرة أخرى في نفس العام.
سجل رونالدو 104 أهداف في 177 مباراة مع ريال مدريد. أسلوبه وكفاءته أمام المرمى جعلته واحدًا من أقوى المهاجمين في الدوري الأسباني.
في المجمل، فاز رونالدو بـ 6 ألقاب مع هذين الناديين، وسجل أكثر من 150 هدفا، وفاز بالكرتين الذهبية، وترك بصمة لا تمحى في تاريخ كرة القدم الإسبانية، رغم الإصابات.
ريفالدو: الأسطورة
ريفالدو هو بلا شك أحد أكثر البرازيليين شهرة الذين لعبوا في الدوري الأسباني. انضم إلى نادي برشلونة في عام 1997 قادماً من ديبورتيفو لاكورونيا حيث قدم موسماً ناجحاً.
خلال موسمه الأول في برشلونة، أثبت ريفالدو نفسه كواحد من أفضل المهاجمين في العالم. وكان ثاني أفضل هدافي الدوري الإسباني برصيد 19 هدفًا في 34 مباراة، وساعد برشلونة على الفوز بثنائية الدوري الإسباني وكأس الملك. كانت قدرته على تسجيل الأهداف بأي طريقة ممكنة مذهلة، وسرعان ما أصبح معبود الجماهير.
وفي عام 1999، فاز ريفالدو بالدوري الإسباني مرة أخرى مع برشلونة، وأصبح مرة أخرى ثاني هدافي الدوري برصيد 24 هدفًا. وفي عام 1999 أيضًا، توج ريفالدو بجائزة أفضل لاعب في FIFA لهذا العام وحصل على جائزة الكرة الذهبية. كانت موهبته على أرض الملعب لا يمكن إنكارها، وكان يعتبر بحق أحد أفضل اللاعبين في العالم.
خلال السنوات الخمس التي قضاها في برشلونة، سجل ريفالدو إجمالي 130 هدفًا، مما جعله ضمن أفضل الهدافين في تاريخ النادي. تميزت الفترة التي قضاها في برشلونة بلحظات عبقرية وأهداف مذهلة ومساهمة في تاريخ النادي من خلال الفوز بخمسة ألقاب، بما في ذلك لقبين في الدوري الأسباني.
روماريو: القناص
ولعب روماريو لفريق فالنسيا بين عامي 1996 و1997، لكن رحلته في إسبانيا بدأت قبل ذلك ببضع سنوات. في عام 1993، انضم إلى نادي برشلونة، ليصبح أحد العناصر الأساسية في “فريق الأحلام” ليوهان كرويف.
جنبًا إلى جنب مع زملائه مثل خريستو ستويتشكوف وخوسيه ماري باكيرو ومايكل لاودروب والمدافع صاحب الأهداف الغزيرة رونالد كومان، ساعد روماريو برشلونة على الفوز بلقب الدوري الإسباني في موسم 1993-1994. في ذلك العام أصبح هداف الموسم برصيد 30 هدفًا في 33 مباراة.
وصل برشلونة أيضًا إلى نهائي دوري أبطال أوروبا عام 1994، ولكن على الرغم من كونه المرشح الأوفر حظًا، فقد هزم الفريق 0-4 أمام ميلان.
وكان يوهان كرويف نفسه يكن احترامًا عميقًا لروماريو، ووصفه بأنه أفضل لاعب دربه على الإطلاق. “يجب أن أقول أنه روماريو. أنت لا تعرف أبدا ما يمكن توقعه معه. كان أسلوبه استثنائيًا، وسجل الأهداف من كل مركز ممكن، وفي أغلب الأحيان بإصبع قدمه، بشكل غريب بما فيه الكفاية.
ترك روماريو بصمة لا تمحى في الدوري الإسباني، سواء في برشلونة أو فالنسيا. وظل في ذاكرة المشجعين والمعارضين كواحد من أقوى المهاجمين في عصره.00000000000000000000000000000000
