قال مركز أبحاث تديره الدولة في كوريا الجنوبية، الجمعة، إن كوريا الشمالية قد تطلق قمراً صناعياً للاستطلاع العسكري في الفترة ما بين 10 و26 أكتوبر/ تشرين الأول بعد فشل إطلاقين سابقين؛ حيث من المرجح أن تضع في اعتبارها الأحداث السياسية والدبلوماسية الرئيسية. بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية «يونهاب».
ويبدو أن نافذة الإطلاق المحتملة التي توقعها المعهد الكوري للتوحيد الوطني (KINU) في سيؤول، تعكس الذكرى السنوية الرئيسية لكوريا الشمالية واستضافة الصين لمنتدى دولي حول مبادرة الحزام والطريق في وقت لاحق من هذا الشهر.
وستحتفل كوريا الشمالية بيوم 10 أكتوبر؛ باعتباره يمثل الذكرى الثامنة والسبعين لتأسيس حزب العمال الحاكم. ومن المتوقع أيضاً أن يلتقي الرئيس الصيني شي جين بينغ بنظيره الروسي فلاديمير بوتين، على هامش قمة الحزام والطريق.
وأطلقت كوريا الشمالية قمراً صناعياً للاستطلاع العسكري، يحمل اسم «ماليغيونغ-1»، مثبتاً على صاروخ «تشوليما-1» في مايو/ أيار وأغسطس/ آب، لكن كلا الإطلاقين انتهى بالفشل، وأعلنت كوريا الشمالية أنها ستقوم بمحاولة ثالثة في أكتوبر.
وقال مركز الأبحاث: «من المرجح أن تحاول بيونغ يانغ إطلاق قمرها الصناعي للاستطلاع العسكري قبل محاولة كوريا الجنوبية، ويبدو أن كوريا الشمالية تعطي الأولوية لإيصال رسالة سياسية من خلال إطلاق القمر الصناعي، بدلاً من تحسين الجوانب الفنية».
وتخطط كوريا الجنوبية لإطلاق أول قمر صناعي للاستطلاع العسكري في نوفمبر/ تشرين الثاني في إطار مشروع لنشر ما مجموعه خمسة أقمار صناعية من هذا القبيل بحلول منتصف عام 2020.
وزار الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ-أون الشرق الأقصى الروسي الشهر الماضي لإجراء محادثات مع بوتين، ما أثار المخاوف بشأن صفقة أسلحة محتملة بين البلدين.
وقال خبراء: إن كوريا الشمالية ربما وافقت على توريد الذخيرة لحرب روسيا في أوكرانيا مقابل نقل موسكو تكنولوجيا الأسلحة.
ويعد قمر صناعي للاستطلاع العسكري من بين الأسلحة عالية التقنية التي تعهدت كوريا الشمالية بتطويرها، والتي تشمل أيضاً صواريخ باليستية عابرة للقارات تعمل بالوقود الصلب وغواصة تعمل بالطاقة النووية.