متابعة-جودت نصري
أول أهداف فورلان في جنوب أفريقيا 2010
وتصدرت الأوروغواي المجموعة الصعبة برصيد سبع نقاط. وكانت المباراة الافتتاحية لهم بالتعادل الباهت 0-0 مع فريق فرنسي كان على شفا الانهيار. أظهر فورلان بعض العلامات على إتقانه، لكنه ارتقى بلعبه إلى المستوى التالي ضد جنوب أفريقيا المضيفة.
في الدقيقة 24 من المباراة، التقط فورلان الكرة من مسافة 35 ياردة، وحولها إلى قدمه اليمنى القوية، وأطلق ضربة مدوية دون أن يضغط عليه أحد. انحرفت قبل أن تغوص في النهاية. وأصيب حارس المرمى إيتوميلينج خوني بالذهول.
لقد فعل فورلان ما لا يستطيع سوى القليل فعله: إسكات الفوفوزيلا، والسيطرة على الجابولاني. وسجل الهدف الثاني قرب النهاية، من ركلة جزاء، لتفوز الأوروغواي بنتيجة 3-0. الفوز 1-0 على المكسيك سيبرم الصفقة.
ركلة حرة مذهلة ضد غانا
يتم تذكر المباراة ضد غانا بسبب لمسة سواريز اليدوية، وركلة الجزاء الضائعة التي نفذها جيان، وركلات الترجيح اللاحقة. لكن الدراما أضرت بالركلة الحرة التي نفذها فورلان في الوقت الأصلي.
وقف مع الكرة على الجانب الأيسر من منطقة الجزاء، وكان قادرًا بطريقة ما على التغلب على الزاوية الضيقة. انحرفت الكرة قليلاً قبل أن تطير إلى الزاوية اليمنى العليا. إنها ركلة حرة مثيرة تم نسيانها بالتأكيد خلال بقية المباراة.
ضربة جريئة ضد هولندا
وتأهلت الأوروغواي إلى الدور نصف النهائي، وهي مباراة خسرتها أمام هولندا 2-3. وشارك جيوفاني فان برونكهورست في محادثات مرمى البطولة بتسديدة صاروخية بعيدة المدى من خارج منطقة الجزاء، تسديدة مذهلة لافتتاح التسجيل.
كانت هذه بطولة فورلان، رغم ذلك. ولكي لا يطغى عليه، فقد سجل بقدمه اليسرى “الأضعف” هذه المرة، وهي كرة لولبية في مرمى الحارس. لم يكن ذلك كافياً لتأمين مكان نهائي، لكن ثباته في مواجهة منافسي بوشكاش كان مثيراً للسخرية.
“هدف البطولة” ضد ألمانيا
ولم يكتف بتسجيل ثلاثة أهداف جميلة، بل أضاف هدفاً رابعاً في الخسارة 3-2 أمام ألمانيا في مباراة تحديد المركز الثالث. وبدلاً من إطلاق الكرة من مسافة بعيدة، أظهر أسلوبًا شنيعًا في تسديد الكرة من جانبه بعيدًا عن الأرض خلف الحارس المذهول.
وكان هذا الهدف هو الذي حصل على جائزة أفضل هدف في البطولة، على الرغم من أنه كان بإمكانهم اختيار أي من الأهداف الثلاثة الأخرى أيضًا. ولعل حقيقة أنها لم تتطلب سوى القليل من المساعدة من مراوغات الجابولاني هي التي حسمت الأمر.
وكاد أن يضيف الهدف السادس لرصيده، إذ ارتطمت بالعارضة من ركلة حرة في وقت متأخر من المباراة. ومع ذلك، عاد فورلان إلى وطنه بالكرة الذهبية وإرثًا مدى الحياة.