حثت أرمينيا الاتحاد الأوروبي، الاثنين، على فرض عقوبات على أذربيجان، بسبب عمليتها العسكرية في ناغورنو كاراباخ، وحذرت من أن باكو قد تهاجم أرمينيا نفسها قريباً، ما لم يتخذ الغرب إجراء حازماً.
وقدم تيجران بالايان، مبعوث أرمينيا للاتحاد الأوروبي، قائمة بالتدابير المحتملة، مثل وضع حد أقصى لأسعار نفط وغاز أذربيجان، ووقف محادثات التكتل لتعزيز العلاقات مع باكو. وحث الغرب على تقديم مساعدة أمنية قوية لأرمينيا.
وقال بالايان لرويترز في مقابلة في بروكسل «ليس رأي الحكومة الأرمينية فحسب، بل رأي كثيرين من الخبراء، وكذلك بعض الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، أن الهجوم على أرمينيا نفسها وشيك».
وسيطرت قوات أذربيجان على ناغورنو كاراباخ، وهو جيب على أراضيها يسكنه أرمن، في عملية خاطفة الشهر الماضي، ما أدى إلى خروج جماعي لأكثر من 100 ألف أرمني في أقل من أسبوع.
واتهمت أرمينيا أذربيجان بالتطهير العرقي، وهو ما نفته باكو، وأصرت على أن بقاء الأرمن في الجيب مرحب به. كما أكدت باكو أنها لا تنوي مهاجمة أرمينيا نفسها.
وأضاف بالايان أن الاتحاد الأوروبي يمتلك أدوات ضغط كثيرة على علييف، وقد دفع كاراباخ ثمناً باهظاً، لأنه لم يستخدم أياً منها حتى الآن.
ويقول دبلوماسيون إن أعضاء الاتحاد الأوروبي يجدون صعوبة في التوصل إلى توافق آراء. ويقولون إن بعض الدول مثل فرنسا وهولندا تريد على الأقل بحث اتخاذ تدابير صارمة، لكنّ دولاً أخرى مثل المجر ورومانيا مترددة.
وتفاقم الحرب في أوكرانيا صعوبة مهمة الاتحاد الأوروبي في التوصل إلى استجابة، بسبب سعي التكتل إلى الاعتماد أكثر على النفط والغاز الأذري مع ابتعاده عن الطاقة الروسية. وزارت أورسولا فون دير لاين، رئيسة المفوضية الأوروبية الرئيس الأذربيجاني العام الماضي، لتوقيع مذكرة تفاهم بشأن الطاقة، وأعلنت أن أذربيجان شريك مهم.
لكن بالايان أكد ما يتمتع به التكتل من نفوذ حقيقي في مجال الطاقة؛ لأن باكو تعتمد بشدة على الدول الأوروبية كعملاء.
ورفض بالايان تحديد نوع المساعدة الأمنية التي تحتاج إليها أرمينيا، قائلاً إن هذا أمر يحدده الخبراء.