ثريا أحمد عبيد هي عضو مجلس الشورى السعودي سابقاً وأول عربية ترأس وكالة تابعة للأمم المتحدة، وذلك عقب توليها منصب المدير التنفيذي لصندوق الأمم المتحدة للسكان والأمين العام المساعد للأمم المتحدة.
ولادتها ونشأتها
ولدت ثريا أحمد عبيد في بغداد في 2 مارس 1945، لأبوين حجازيين من المدينة المنورة، والدها أحمد عبيد محمد عبيد صحفي ومن أبرز مثقفي الحجاز، ونشأت في القاهرة.
دراستها
تلقت دروسها الأولى في الكتاتيب، ثم ألحقها والدها عام 1951 بالقسم الداخلي في الكلية الأميركية للبنات بالقاهرة، وأنهت هناك تعليمها الابتدائي والمتوسط والثانوي عام 1962، ولما بلغت السابعة عشر من عمرها أرسلها والدها إلى الولايات المتحدة الأميركية للدراسة الجامعية، وحصلت على منحة.
وقيل للطالبة آنذاك إنها ستكون الفتاة السعودية الوحيدة الحاصلة على منحة دراسية لأميركا، وكان نجاحها أو فشلها محدداً لمصير تخصيص منح للطالبات السعوديات.
حصلت على بكالوريوس في الأدب الإنجليزي مع شهادة في علم الاجتماع من كلية ميلز في أوكلاند، كاليفورنيا، عام 1966.
واستمرت منحتها حتى نالت الماجستير والدكتوراه عام 1974 من جامعة ولاية وين، وذلك في تخصص الإنجليزي مع شهادة في الأنثروبولوجيا الثقافية.
الوظائف
بعد تخرجها من الجامعة، عينت ثريا عبيد موظفة مساعدة للشؤون الاجتماعية المرأة والتنمية، في لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا “إسكوا” بين عامي 1975 و1981، ثم مديرة برنامج المرأة والتنمية في اللجنة بين 1981 و1986.
وتولت رئاسة اللجنة العليا لإدارة مجلس تنسيق كبار تنفيذيي نظام الأمم المتحدة.
أسست عبيد في 1975 أول برنامج تنمية للمرأة في غرب آسيا، وكان البرنامج يساعد على بناء شراكة في قضايا المرأة بين الأمم المتحدة والمنظمات الأهلية الإقليمية.
تولت منصب وكيلة الأمين التنفيذي للجنة إسكوا بين 1993 و1998، ثم ترأست مجموعات العمل التابعة للأمم المتحدة والمهتمة بقضايا النوع في عمّان في 1996.
وبين 1996 و1998، مثلت الأمين العام في صندوق وكالة الأمم المتحدة لأعمال الإغاثة، ثم عينت مديرة شعبة الدول العربية وأوروبا بصندوق الأمم المتحدة للسكان بنيويورك بين 1998 و2000.
وفي 2001، باشرت عملها كمدير تنفيذي لصندوق الأمم المتحدة للسكان والأمين العام المساعد للأمم المتحدة حتى 2010.
عينت ثريا عبيد بداية من 15 يناير 2013 عضواً بمجلس الشورى من ضمن ثلاثين سيدة تم اختيارهن لعضوية المجلس لأول مرة في تاريخ السعودية.
الجوائز
نالت ثريا عبيد الكثير من الجوائز والتكريمات، أهمها “الوشاح الأكبر لوسام الشمس المشرقة ” عام 2011، وهو أعلى وسام لغير مواطني اليابان.
وفي 2011 حصلت على جائزة مدرسة اللاهوت (الدراسة الدينية) في نيويورك المرتبطة بجامعة كولومبيا، تقديراً لعملها حول التفاعل بين الحضارات والأديان، وهي المرة الأولى التي يحصل فيها مسلم على هذه الجائزة.
واعتبرت ثريا بين مئة مسلم من بناة الحضارة والثقافة في العالم، ضمن كتاب مسلمون مرموقون الصادر عن دار نشر أكسفورد.
وأدرجت ضمن قائمة أقوى خمسين امرأة في العالم العربي، التي نشرتها مجلة فوربس، في ديسمبر 2004.