كشف مجلس الشيوخ الأمريكي عن هجوم سيبراني خطير نفذه قراصنة صينيون، استهدف حسابات وزارة الخارجية الأمريكية سرقوا من خلالها ما يقرب من 60 ألف رسالة إلكترونية، وذلك بعد أن استهدف القراصنة الصينيون في وقت سابق من العام شركة مايكروسوفت المتخصصة في مجال تقنيات الحاسوب، وإحداث عمليات تخريب في البني التحتية الإلكترونية للشركة.
وقال موظف بمجلس الشيوخ الأمريكي لرويترز الأربعاء، إن القراصنة الصينيين الذين قاموا بتخريب منصة البريد الإلكتروني لشركة مايكروسوفت في وقت سابق من العام الجاري، تمكنوا من سرقة عشرات الآلاف من رسائل البريد الإلكتروني من حسابات وزارة الخارجية الأمريكية.
وقال الموظف، الذي حضر إفادة لمسؤولي تكنولوجيا المعلومات بوزارة الخارجية في وقت سابق ، إن المسؤولين أخبروا المشرعين بأن 60 ألف رسالة بريد إلكتروني سُرقت من عشرة حسابات مختلفة لوزارة الخارجية.
وأضاف أنه على الرغم من عدم ذكر أسماء الضحايا، إلا أن جميعهم، باستثناء واحد، كانوا يعملون في شرق آسيا والمحيط الهادي.
وذكر الموظف، الذي يعمل لدى السيناتور إريك شميت، تفاصيل الإفادة بشرط عدم ذكر اسمه.
والأربعاء أصدرت وكالة الأمن القومي ومكتب التحقيقات الاتحادي في الولايات المتحدة والشرطة اليابانية، تحذيراً مشتركاً لشركات متعددة الجنسيات من مجموعة قرصنة على صلة بالصين تدعى بلاك-تك، وذلك في توصية خاصة بالأمن الإلكتروني.
وحثت التوصية المشتركة، التي أصدرتها أيضاً وكالة الأمن الإلكتروني وأمن البنية التحتية الأمريكية ونظيرتها اليابانية، الشركات على مراجعة أجهزة الاتصال بالإنترنت في الشركات التابعة لها من أجل تقليل مخاطر الهجوم المحتمل من المجموعة.
وقال البيان: «بلاك- تك أظهرت قدرات على تعديل برمجيات أجهزة الاتصال بالإنترنت دون رصدها وتستغل علاقة الثقة في اسم النطاق للانتقال من الشركات الدولية التابعة إلى المقرات الرئيسية في اليابان والولايات المتحدة، وهي الأهداف الأساسية».
وقالت وكالة الشرطة الوطنية اليابانية في بيان منفصل إن بلاك.تك ضالعة في هجمات إلكترونية على حكومات وشركات في قطاع التكنولوجيا بالولايات المتحدة وشرق آسيا منذ 2010 تقريباً.