كشفت السلطات في غواتيمالا الأثنين 25 سبتمبر، عن أنّ ستّة أشخاص على الأقلّ لقوا مصرعهم و13 آخرين لا يزالون في عداد المفقودين من جرّاء أمطار غزيرة أدّت لفيضان نهر جرفت مياهه عدداً من مساكن الصفيح في حيّ عشوائي في العاصمة.
وأفاد وولتر مونروي، المسؤول في هيئة التنسيق الوطني للحدّ من الكوارث، للصحافيين أنّه “تمّ العثور على ستّ جثث (…) اثنين منها لقاصرَين والبقية لبالغين”.
حيث أعلن متحدّث باسم الهيئة في وقت سابق أنّ الحصيلة هي 18 مفقوداً، بينهم عشرة أطفال.
وأفاد رودولفو غارسيا، المتحدّث باسم الهيئة للصحافيين أنّ “فيضان النهر جرف المنازل في حيّ ديوس إس فييل الواقع تحت جسر إل نارانخو”.
ووفق مونروي فإنّ الفيضان المفاجئ للنهر سببه انهيار أرضي حصل في أعلى الجبل وأدّى لحبس كميات كبيرة من المياه خلفه، قبل أن تنهار هذه الكتلة من الطمي وينطلق من خلفها السيل الجارف محمّلاً بأكوام من الأتربة والحجارة والطمي.
ومع أنّ السلطات تمنع البناء على ضفاف النهر إلا أنّ المئات من مساكن الصفيح شيّدت على ضفاف هذا المجرى المائي الذي تصبّ فيه أيضاً كميات كبيرة من مياه الصرف الصحّي في العاصمة.
وأوضحت الهيئة أنّ أجهزة الطوارئ تبذل قصارى جهدها للعثور على المفقودين.
حيث أعلن روبين تيليز المتحدّث باسم القوات المسلّحة، أنّ 15 عنصراً من فرقة الشؤون الإنسانية التابعة للجيش يشاركون في عمليات البحث عنهم.
وحدثت الكارثة في الساعات الأولى من فجر الإثنين 25 سبتمبر في أعقاب أمطار غزيرة هطلت يوم الأحد 24 سبتمبر.
حيث أوضح صحافي في وكالة فرانس برس، أنّ أطناناً من المياه والحجارة والأتربة والطمي والركام دفنت الكثير من منازل الصفيح في هذا الحيّ الفقير.