تستضيف دبي في منتصف سبتمبر المقبل المهرجان السنوي الذي يليق بالمرأة الإماراتية والعربية ومنجزاتها، حيث قال الإعلامي عبد الرحمن طهبوب رئيس المهرجان: “قررنا وبالتعاون مع مؤسسات وهيئات محلية وعربية، إقامة مهرجان خاص ومتميز بدبي، بحضور شخصيات رفيعة المستوى على المستوى العربي، ولفيف من أهل الثقافة والعلم، ونجوم الفن والإعلام، لتكريم 28 سيدة من سيدات الإمارات في قطاعات ومجالات متعددة، يتم اختيارهن وفق معايير وترشيحات، بالتنسيق مع مؤسسات حكومية، ومنظمات المجتمع المدني، وهذه القطاعات هي: الرياضة، الطب والصحة، الطيران، الهندسة، التربية والتعليم، الإعلام، الأم المثالية، الأمن والدفاع، القضاء/ النيابة العامة، القانون/ المحاماة، الأعمال، الفروسية، العمل الخيري والإنساني، البيئة، الفضاء، الإبداع، الدراما، المسرح، الفن، الأدب، التواصل الاجتماعي، الطاقة، الدبلوماسية والعلاقات الدولية، الفن التشكيلي، الثقافة، البحث العلمي والتعليم العالي، العمل التطوعي، الموارد البشرية.
ولأن قضايا المرأة الإماراتية، لا تبتعد كثيراً عن قضايا شقيقتها العربية، فقد تقرر أيضاً تكريم 28 سيدة خليجية وعربية في نفس القطاعات في نفس اليوم، وفق ترشيحات ومعايير شفافة.
وأضاف طهبوب: “وفي هذه الاحتفالية، سيتم الإعلان عن تكريم أم الإمارات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، حرم الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، بقلادة مرصعة بـ7 أحجار كريمة هي: ماس، ياقوت، أونيكس، سترين، توباز، لؤلؤ، والسافير، للدلالة على إمارات الدولة السبع، وتم اختيار اللؤلؤ لارتباطه العميق بالثقافة والموروث الشعبي والجمالي لدولة الإمارات العربية المتحدة، وسيتم إنتاج هذه القلادة بالتعاون مع دار مجوهرات عالمية”.
إلى ذلك، أعلن رئيس المهرجان عن تكريم كوكبة من سيدات العالم العربي، بغض النظر إن كن أحياء أم انتقلن إلى جوار ربهن، واللواتي كان لهن بصمات مؤثرة جلية في العمل النسوي، مثل الأردنية “اميلي بشارات” الرائدة والملهمة لطريق طويل اكتنفه الكثير من الظلم الاجتماعي، والسودانية الراحلة “فاطمة أحمد إبراهيم”، أول برلمانية عربية، والسورية الراحلة “هند نوفل” التي أصدرت أول مجلة نسوية عام 1892، والدكتورة العراقية الراحلة “نزيهة الدليمي” أول امرأة وزيرة في العالم العربي، والمغربية الراحلة “ماما عائشة” أو “تيريزا المغرب” (عائشة الشنا) التي غادرت الحياة بعد أن ترجلت عن صهوة العمل الميداني لخدمة “الأمهات العازبات”، وهن الفتيات اللواتي اضطررن إلى الحمل والولادة من دون زواج بسبب ظروف معينة.
وأضاف: “يتضمن المهرجان تقديم أوبريت تاريخي موثق ومحقق (ديكو دراما)، يدمج بين الدراما والراوي، والمؤثرات السمعية والبصرية، والكروما، حيث نستعرض 12 نموذجاً نسائياً مؤثراً في التاريخ العربي والإسلامي، حيث البداية من أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها، ثم السيدة فاطمة الزهراء رضي الله عنها، وأسماء بنت أبي بكر رضي الله عنها، مروراً بنماذج أخرى مثل شجرة الدر وزبيدة زوجة هارون الرشيد، ويكون مسك الختام أم الإمارات رعاها الله”.
وقال طهبوب: “شرف لنا إقامة هذا المهرجان السنوي بأعلى معايير الجودة والكفاءة والمهنية، وسنقدم كل سنة إضافات جمالية وإبداعية على هذه التظاهرة التي نريدها تكريماً للمرأة الإماراتية والعربية انطلاقا من الإمارات.. أرض الأفكار الخلاقة والتسامح والإبداع، ولهذا السبب جاء اختيارنا رقم 28 للتعبير عن يوم المرأة الإماراتية الذي يحتفى به كل عام في 28 أغسطس.
تاريخ المرأة لم يُكتب بعد
“إن المرأة ليست فقط نصف المجتمع من الناحية العددية بل هي كذلك من حيث مشاركتها في مسؤولية تهيئة الأجيال الصاعدة وتربيتها تربية سليمة متكاملة”
زايد بن سلطان آل نهيان
طيب الله ثراه
إن المرأة في بلادنا يجب أن تفخر بأن أصبح لها دور فعال في خدمة بلادنا.. إن المرأة هي شريكة الكفاح في الماضي والحاضر والمستقبل.. وليس هناك شيء حققه اتحاد دولتنا ولم تستفد منه المرأة
فاطمة بنت مبارك
“المرأة نبض يسري في شرايين الوطن، ورافد من روافد التقدم، معها نستطيع أن نكون في الريادة بما تختزله من إمكانات وقدرات على العطاء”
محمد بن زايد آل نهيان
“تتمثل مهمتنا في توفير بيئة تُطلق إمكانات المرأة – بيئة تحمي كرامتها وأنوثتها، وتساعدها على إيجاد التوازن الضروري في حياتها، وتُقدر مواهبها وقدراتها. وإذا ما نجحنا في توفير هذه البيئة، فأنا على ثقة من أن المرأة ستفعل المعجزات”
محمد بن راشد آل مكتوم