أعلنت السلطات في شرق ليبيا، الجمعة، أنها تنظم في العاشر من تشرين الأول/أكتوبر «مؤتمراً دولياً» في مدينة درنة التي دمرتها فيضانات فتاكة، بهدف إعادة إعمارها.
بيان
وقالت حكومة الشرق الليبي في بيان: «تدعو الحكومة الليبية المجتمع الدولي إلى المشاركة في أعمال المؤتمر الدولي الذي تسعى إلى تنظيمه، الثلاثاء، الموافق 10 أكتوبر/ تشرين الأول في مدينة درنة، وذلك لتقديم الرؤى الحديثة والسريعة لإعادة إعمار المدينة».
وكانت منظمة الصحة العالمية ومنظمات إغاثة، قد دعت، مؤخراً، السلطات في ليبيا إلى التوقف عن دفن ضحايا الفيضانات في مقابر جماعية، بعد أن أظهر تقرير للأمم المتحدة أن أكثر من ألف شخص دفنوا بهذه الطريقة حتى الآن منذ وقوع الكارثة.
وجرفت الفيضانات أحياء بأكملها في مدينة درنة بشرق ليبيا بعد انهيار سدين. ولقي الآلاف حتفهم فيما بات آلاف آخرون في عداد المفقودين.
وقال كازونوبو كوجيما المسؤول الطبي عن السلامة البيولوجية والأمن البيولوجي في برنامج الطوارئ الصحية التابع لمنظمة الصحة في بيان مشترك مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر: «نحث السلطات في المناطق المنكوبة بالمأساة على عدم التسرع في عمليات الدفن الجماعي أو حرق الجثث بشكل جماعي».
ودعا البيان إلى تحسين إدارة عمليات الدفن، لتكون في مقابر فردية محددة وموثقة بشكل جيد، قائلاً إن عمليات الدفن المتسرعة يمكن أن تؤدي إلى مشكلات نفسية طويلة الأمد لذوي الضحايا، إضافة إلى مشاكل اجتماعية وقانونية.
وذكر تقرير للأمم المتحدة، أن أكثر من ألف جثة في درنة وما يزيد على 100 جثة في البيضاء دفنت في مقابر جماعية بعد الفيضانات التي وقعت في 11 سبتمبر/ أيلول.
وتحدثت المنظمة الدولية للهجرة عن نزوح أكثر من 38 ألف شخص في الشرق الليبي بينهم 30 ألفاً من درنة.
وفي ظل صعوبة الوصول والاتصالات وعمليات الإغاثة في ليبيا، تتضارب الأرقام عن أعداد الضحايا.