قالت وزيرة الداخلية الألمانية، نانسي فيزر، إن برلين قررت مواصلة استقبال المهاجرين واللاجئين الذين يصلون إلى إيطاليا، وذلك بعد يومين من إعلانها تعليق اتفاق طوعي مع روما لاستقبال وافدين جدد.
وبموجب برنامج تضامني في إطار الاتحاد الأوروبي، تعهدت ألمانيا بمساعدة الدول الأعضاء، مثل إيطاليا، التي تكتظ بالمهاجرين، وذلك من خلال استقبال 3500 منهم، لكنها أعلنت تعليق الاتفاق، الأربعاء.
وقالت إن روما لا تحترم التزاماتها بموجب ما تسمى بقواعد دبلن التي تأتي في إطار الاتحاد الأوروبي، والتي تنظم التعاطي مع طلبات اللجوء في الدولة العضو بالاتحاد الأوروبي عند الوصول للمرة الأولى.
لكن فيزر، قالت إن وصول آلاف المهاجرين في الآونة الأخيرة إلى جزيرة لامبيدوزا الإيطالية الصغيرة، يعني أن ألمانيا ستستقبل بعضهم في النهاية.
وأضافت فيزر لهيئة إيه.آر.دي الألمانية: «سبب تعليقنا للعملية… هو أن إيطاليا لم تظهر أي استعداد على الإطلاق لاستعادة الأشخاص بموجب بروتوكول دبلن. الآن من الواضح بالطبع أننا سنفي بالالتزام الذي أخذناه على عاتقنا بالتضامن».
ودعت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجا ميلوني، الجمعة، الاتحاد الأوروبي إلى التحرك بمهمة بحرية إذا لزم الأمر لمنع المهاجرين من عبور البحر المتوسط من شمال إفريقيا.
وتوعدت باتخاذ إجراءات صارمة رداً على زيادة أعداد المهاجرين الوافدين هذا الأسبوع إلى جزيرة لامبيدوزا؛ إذ تسبب وصول7 آلاف مهاجر في إطلاق الساسة بالمنطقة نداءات للمساعدة.
وذكرت وكالة الأنباء الإيطالية (أنسا)، السبت، أن خفر السواحل عثر على طفل حديث الولادة ميتاً على قارب يحمل مهاجرين إلى الجزيرة، خلال عملية إنقاذ.