أعلن رئيس المركز الوطني لمكافحة الأمراض في ليبيا، الدكتور حيدر السائح، أن مياه الشرب غير آمنة، وتشكل خطراً على حياة الليبيين، خاصة في مدينة درنة، بعد الفيضان الذي تسبب فيه الإعصار دانيال.
وكشف أن أكثر ما يخشاه المسؤولون في المركز الوطني لمكافحة الأمراض هو أماكن وجود النازحين في درنة، بسبب كثرة إصابتهم بالإسهال.
وأشار إلى تحذير المركز بضرورة تجنب مياه الشرب، لأنها ملوثة وغير مسموح باستخدامها، لأنها أكبر مصدر للعدوى، وأن الحل هو زجاجات المياه المعبأة.
وأكد الدكتور حيدر السائح أن جثث الضحايا لا تنقل المرض، طالما كانوا غير حاملين للمرض، مع ضرورة الالتزام بالإجراءات الوقائية أثناء التعامل معها، والحرص على نظافة اليدين.
وأوضح السائح أن مدينة درنة تم تقسيمها إلى 3 مناطق، الأولى هي المنطقة المتضررة، وممنوع دخول أي شخص إليها باستثناء فرق الإنقاذ والإسعاف والطوارئ والخدمات الصحية والمدنية.
وتابع أن المنطقة الثانية هي «الهشة» والتي دخلتها مياه الفيضان لكنها لم تتهاوى بعد، وممنوع دخول السيدات والأطفال إليها، مع السماح ببقاء الرجال للحفاظ على الممتلكات الخاصة، مع ضرورة عدم استخدام مياه الشرب، لاختلاطها بمياه الصرف الصحي.
وأشار إلى أن المنطقة الثالثة هي «الآمنة»، والتي لم تتضرر جراء الفيضان، ويسمح بنزوح العائلات إليها وممارسة حياتهم بشكل طبيعي، مشدداً على أهمية تجنب مياه الشرب من جميع المصادر، مثل باقي المناطق.
وقال السائح، إن المنقذين والمسعفين لم يحصلوا على تطعيمات، خاصة بعد الكارثة، وأن التركيز على تطعيم الأطفال في مراكزها الطبيعية بشكل روتيني.
ولفت إلى أن حالة الطوارئ في درنة مستمرة لمدة عام على الأقل، وذلك استناداً إلى تجارب بعض الدول الأخرى التي تم رصد الأوبئة بها عقب مرور 9 أشهر على الكارثة.
ونصح حيدر السائح الليبيين بضرورة التوجه إلى المناطق الآمنة، لتجنب تفشي الأوبئة في المدن المختلفة داخل ليبيا.
يذكر أن الإعصار دانيال تسبب في سقوط 11,300 قتيل داخل ليبيا حتى الآن، مع استمرار البحث عن آلاف المفقودين بعد مرور أسبوع على الفيضانات التي ضربت عدداً من المدن الليبية، إذ كانت درنة أكثرها تضرراً.