ارتفعت أسعار النفط إلى أعلى مستوى لها في 10 أشهر في التعاملات المبكرة الجمعة، بعد أن خفضت الصين متطلبات الاحتياطي النقدي للبنوك لتعزيز انتعاشها الاقتصادي، ووسط توقعات بقرب انتهاء دورة رفع أسعار الفائدة عالميا.
خفض الاحتياطي
قالت تينا تنج المحللة في (سي.إم.سي) إن خفض متطلبات الاحتياطي الإلزامي في الصين أسهم في رفع أسعار الطاقة والمعادن الصناعية بشكل عام، مضيفة أن بيانات الإنتاج الصناعي الصيني ومبيعات التجزئة قد تكون محركا للسوق في وقت لاحق اليوم الجمعة.
كما قال إدوارد مويا المحلل في أواندا “المراهنة على النفط أصبحت تجارة مفضلة في وول ستريت، لا أحد يشكك في أن قرار أوبك+ في نهاية الشهر الماضي سيبقي سوق النفط في حالة شح شديد في الربع الرابع”.
وارتفع خام برنت 63 سنتا بما يعادل 0.6 بالمئة إلى 94.31 دولار للبرميل، في حين زاد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 0.8 بالمئة إلى 90.86 دولار. وهذا أعلى مستوى تداول للخامين القياسيين منذ نوفمبر.
وقد أدت المخاوف المستمرة بشأن العرض، وتوقعات بإبقاء البنك المركزي الأمريكي أسعار الفائدة دون تغيير، إلى وضع أسعار النفط على الطريق الصحيح لتغلق مرتفعة للأسبوع الثالث على التوالي.
ويؤدي ارتفاع أسعار الفائدة إلى زيادة تكاليف الاقتراض للشركات والمستهلكين، مما قد يبطئ النمو الاقتصادي ويقلل الطلب على النفط.
وقالت وكالة الطاقة الدولية هذا الأسبوع إنها تتوقع أن يؤدي تمديد السعودية وروسيا تخفيضات إنتاج النفط إلى عجز في السوق خلال الربع الرابع.
من ناحية أخرى، حذرت منظمة الدول المصدرة للبترول “أوبك”، من خطورة التخلي عن الوقود الأحفوري، وذلك في أول رد على تقرير وكالة الطاقة الدولية، الذي توقع أن يبلغ الطلب على النفط ذروته قبل نهاية العقد.
وقال الأمين العامة لمنظمة “أوبك”، هيثم الغيص، في بيان، الخميس، إن التخلي عن الوقود الأحفوري “سيؤدي إلى فوضى في مجال الطاقة على نطاق غير مسبوق، وسيُحدث عواقب وخيمة على الاقتصادات ومليارات الأشخاص في جميع أنحاء العالم”.