قطع سبّاح بريطاني عيّنته الأمم المتحدة «عرّاباً من أجل المحيطات» مسافة 500 كيلومتر سباحة في نهر هدسون في نيويورك الأربعاء 13 سبتمبر، في خطوة ترمي إلى التوعية في شأن تلوث المياه، قبل أيام قليلة من بدء الاجتماعات السنوية للجمعية العامة للأمم المتحدة.
وأفاد الرياضي لويس بوغ البالغ 53 عاماً، عند وصوله إلى باتري بارك على الطرف الجنوبي من مانهاتن، حيث يلتقي نهر هدسون ونهر إيست والمحيط الأطلسي: «قبل خمسين عاماً، كان هذا النهر أحد أكثر الأنهر تلوثاً في العالم».
وأوضح رئيس المؤسسة التي تحمل اسمه: «ينبغي أن تكون أنهرنا نظيفة وسالمة»، مرحّباً بإزالة التلوّث من نهر هدسون منذ سبعينات القرن الماضي.
حيث سمحت نظافة النهر ل بوغ بالسباحة من المنبع في جبال أريدونراكس حتى المصبّ في خليج مدينة نيويورك، لمسافة تبلغ 500 كيلومتر اجتازها في 32 يوماً من دون تلقي أي مساعدة، لكن مع اتخاذه فترات استراحة لتناول الطعام والنوم ليلاً.
وعبّر الرجل الخمسيني عن أمله في أن تكون خطوته سبباً ل «إلهام» الآخرين وتوعيتهم في شأن إزالة التلوث من الأنهر.
وكشف لويس بوغ في تصريح صحفي، أن ناشطين بيئيين آخرين ورياضيين محترفين، يمكن أن يقولوا لأنفسهم: إذا فعلنا ذلك من أجل نهر هدسون، فيمكننا أن ننجزه من أجل نهر في بلدنا وإنقاذه.
ولفت بوغ إلى أن لون نهر نيويورك كان قبل إزالة التلوث منه، يتغيّر يومياً استناداً إلى نوع النفايات التي تُرمى فيه.
حيث سبح البريطاني بوغ الذي يحمل أيضاً جنسية جنوب إفريقيا، في السابق أيضاً في مياه القارة القطبية الجنوبية والقطب الشمالي والبحر الأحمر، لحضّ الرأي العام العالمي على ضرورة حفظ الأنهر والبحار والمحيطات.
وأكمل بوغ إنجازه قبل مطلع الأسبوع المقبل الذي ستنعقد فيه اجتماعات للجمعية العامة للأمم المتحدة يُرتقب أن توقّع خلالها الدول الأعضاء على معاهدة دولية لحماية أعالي البحار، وكانت الأمم المتحدة أقرّت هذه المعاهدة «التاريخية» في يونيو الماضي.
ويلفت موقع بوغ الإلكتروني إلى أن «السبّاح، وبفضل التزامه وشغفه بالمحيطات، عُيّن عام 2013 عرّاباً من أجل المحيطات».